على ماذا تدل الرائحة النتنة لبول الطفل؟

ما هي أعراض مرض الكلى لدى الأطفال؟ وهل هناك عادات معينة تزيد مخاطره لديهم؟ وهل يؤدي حصر الطفل للبول إلى إصابته بفشل كلوي؟ وما هو دور الغذاء في وقاية الطفل من مرض الكلى؟ وهل تلعب العادات المتعلقة بدخول المرحاض دورا فيه؟ أسئلة أجابت عنها الحلقة الأخيرة من "عيادة الجزيرة" التي حصلت على أكثر من 136 ألف مشاهدة على فيسبوك.

وتناولت حلقة الأربعاء 9 مارس/آذار 2016 من "عيادة الجزيرة" موضوع أمراض الكلى عند الأطفال، وبثتها مباشرة صفحة "طب وصحة" على موقع فيسبوك باستخدام خدمة "فيسبوك منشنز"، كما بثت الحلقة أيضا على صفحة قناة الجزيرة الفضائية على فيسبوك.

واستضافت الحلقة رئيس قسم أمراض كلى الأطفال في مؤسسة حمد الطبية في قطر الدكتور أبو بكر إمام، وهو أيضا أستاذ مشارك في طب الأطفال السريري في وايل كورنيل للطب-قطر.

وجاء موضوع الحلقة بمناسبة احتفال العالم اليوم الخميس 10 مارس/آذار الجاري باليوم العالمي للكلى، الذي يأتي هذا العام تحت شعار "مرض الكلى والأطفال.. تصرف مبكرا للوقاية".

وقال الدكتور إمام إن من أعراض مرض الكلى لدى الأطفال وجود رائحة كريهة جدا للبول وهي لا تتلاءم مع رائحة البول المعتادة، فمثلا تقول الأم إنها عندما تفتح الحفّاظة تشم رائحة كريهة جدا كأنها رائحة براز، ولكنها تجد فقط بولا. وهذا يعني أن هذه الرائحة ناجمةٌ عن البول.

إعلان

وتلقى الدكتور إمام أكثر من 700 سؤال من المتابعين الذين بلغ عدد تعليقاتهم 705، وهذه أبرز النقاط التي تحدث عنها:

  • قال الدكتور إن هناك عدة أسباب لأمراض الكلى عند الأطفال، منها ما يكون أثناء تكوين الجنين في الرحم ويحدث فيها تغير في الكلى يقود إلى تغير في الشكل أو الوظيفة مثل انسداد في المجاري البولية، مضيفا أن التدخل السريع هنا مهم جدا، وذلك عبر الاكتشاف المبكر.
  • في المراحل اللاحقة من حياة الطفل هناك أسباب أخرى لأمراض الكلى مثل التهابات المسالك البولية المتكررة.
  • هناك أسباب مكتسبة لأمراض الكلى أيضا، التي تنتج عن تفاعل الكلى من ناحية مناعية مع جهاز المناعة.
  • هناك أنواع معينة من أمراض الكلى تظهر في حالة زواج الأقارب، وذلك نتيجة تقوية جين متنحي نتيجة زواج الأقارب.
  • إذا كانت هناك أمراض كلى في عائلة يجب التنبه مبكرا لاحتمال ظهورها عند الأبناء.
  • إحدى أهم الصعوبات والمشاكل المتعلقة بأمراض الكلى عند الأطفال هي أن أعراض المرض قد لا تكون واضحة، وقد لا تظهر الأعراض إلا في مرحلة متقدمة عندما يستفحل المرض لدى الطفل.
  • مع ذلك على الأم أن تنتبه لأية أعراض قد تشير لمرض الكلى، مثل إصابة الطفل بحمى من دون سبب واضح، وحدوث تغييرات في رائحة البول ولونه وكميته لدى الطفل.
  • مثلا من الأعراض على مرض الكلى وجود رائحة كريهة للبول، فمثلا تقول الأم إنها عندما تفتح الحفّاظة تشم رائحة كريهة جدا كأنها رائحة براز، ولكنها تجد فقط بولا. وهذا يعني أن هذه الرائحة ناجمةٌ عن البول.
  • ضمور الكلى ينجم عن عدة جينات (cluster of genes).
  • الإنسان يستطيع العيش بكلية واحدة، مع ضرورة متابعة وضع الكلية بشكل دائم.
  • كمية الماء الذي يجب أن يشربه الشخص تختلف حسب وزنه وعمره وبيئته.
  • مثلا المراهق الذي يبلغ عمره 15 عاما وأكبر يجب أن يشرب يوميا 8 أكواب ماء على الأقل.
  • في الفصول الحارة والمناطق الحارة ينصح بشرب كميات أكبر من الماء لأن الشخص يفقد منها كمية أكبر مع التعرق.
  • إعطاء الطفل المسكنات من عائلة "مضادات الالتهابات غير السترويدية" بطريقة خاطئة قد يؤدي إلى الإضرار بالكلى، مثل آيبوبروفين وديكلوفيناك الصوديوم.
  • أدوية آيبوبروفين وديكلوفيناك الصوديوم لا ينصح باستخدامها للطفل من دون استشارة الطبيب.
  • هناك بعض المشروبات التي لا تنظف الكلى بالمعنى الحرفي، ولكنها تزيد من إدرار البول، وبالتالي إذا كان الشخص لديه ترسبات أو أملاح فقد تساعد في تصريفها.
  • الكورتيزون هو من الأدوية التي تعطى في بعض أمراض الكلى التي تكون ناجمة عن جهاز المناعة، رغم آثاره الجانبية.
  • الأكل المتوازن يحافظ على صحة الكلى.
  • المثانة العصبية هي حالة تكون فيها مشكلة في انقباض أو ارتخاء المثانة، مما يؤثر على التبول.
  • حصر الطفل للبول بشكل متكرر ولفترة طويلة يؤدي إلى أضرار، وقد يؤدي في المستقبل إلى فشل كلوي.
  • يجب أن يذهب الطفل إلى الحمام للتبول كل ثلاث إلى أربع ساعات، يعني خمس إلى ست مرات يوميا.
  • لا ينصح بشرب المشروبات الغازية وكذلك العصائر الصناعية المحلاة، لاحتوائها على مواد حافظة ومواد ملونة.
  • أفضل سائل يشربه الطفل هو الماء، وأيضا العصائر الطازجة الطبيعية، من دون إضافة سكر.
  • حصى الكلى تلعب دورا فيه القابليةُ الجينية عند الشخص، والعوامل البيئية مثل عدم شربات كميات كافية من الماء.
  • يجب الاعتدال في تناول الفيتامينات بشكل عام، مثل فيتامين "سي" و"دي".
  • هناك أنواع من الكلية الملتصقة، ويعتمد ما إذا كان الشخص سيعيش بشكل طبيعي أم سيحتاج لعلاج على سلامة المسالك البولية، فإذا كانت سليمة وتسمح بتصريف البول بشكل طبيعي فعندها يعيش الشخص بشكل طبيعي.
  • الشعور بحرقة في البول أمر غير طبيعي، ويستلزم مراجعة الطبيب لإجراء فحص (زراعة بول) للكشف عن وجود التهابات.
  • التبول اللاإرادي أثناء النوم يقسم إلى نوعين، الأولي وفيه لا يصل الطفل إلى مرحلة "الجفاف" (أي لم يعد يستطيع التحكم في البول)، والثانوي حيث قد يصل الطفل إلى مرحلة الجفاف لمدة ستة أشهر ثم أصيب بالتبول اللاإرادي.
  • بالنسبة للتبول اللاإرادي الأولي قد ينجم عن مشكلة في التواصل بين الدماغ والمثانة، وبالنسبة للثانوي فيكون عادة ناجما عن حدوث تغيير في نظام الطفل مثل الذهاب للمدرسة أو وجود توتر لديه.
إعلان

والدكتور أبو بكر إمام هو رئيس قسم أمراض كلى الأطفال في مؤسسة حمد الطبية في قطر، وهو أيضا أستاذ مشارك في طب الأطفال السريري في وايل كورنيل للطب-قطر. وهو حاصل على البورد الأميركي في طب الأطفال، وأمراض الكلى عند الأطفال.

و"عيادة الجزيرة" برنامج طبي مباشر تبثه صفحة قناة الجزيرة الفضائية على فيسبوك، وصفحة "طب وصحة" في الجزيرة نت أيضا، باستخدام خدمة "فيسبوك منشنز"، وتبث يوم الأربعاء من كل أسبوع الساعة السادسة مساء بتوقيت مكة المكرمة (الثالثة مساء بتوقيت غرينتش).

المصدر : الجزيرة

إعلان