التراخوما.. عمى سببه جرثومة "المتدثرة الحثرية"

وينتقل المرض عن طريق التماس مع إفرازات العين والأنف للأشخاص المصابين بالعدوى، ولا سيما الأطفال الصغار الذين يشكلون مستودعاً للعدوى. كما أنه ينتشر بواسطة الذباب الذي لمس عين شخص مصاب أو أنفه.
ووفقا لمنظمة الصحة فإن التقديرات تشير إلى أن التراخوما متوطنة في 53 بلداً، ومسؤولة عن ضعف الإبصار لدى حوالي 2.2 مليون نسمة، 1.2 مليون منهم مصابون بعمى غير قابل للشفاء. والتراخوما مسؤولة عن نحو 1% من حالات العمى في العالم.
وهناك قرابة 228.9 مليون نسمة يعيشون في مناطق موطونة بالتراخوما ومعرضون لخطر العدوى.
وتقول المنظمة إنه في المناطق التي يتوطن فيها هذا المرض، تشيع الإصابة بالتراخوما النشطة بين الأطفال قبل سن المدرسة، مع معدلات انتشار قد تصل إلى 60-90%. وتصبح العدوى أقل تواتراً وأقصر مدة مع تقدم السن. وعادة ما تكتسب العدوى من خلال العيش على مقربة من شخص مصاب بمرض نشط.
وبعد سنوات من العدوى المتكررة، يمكن أن يصبح الجفن من الداخل متندباً بشدة (تندب الملتحمة) إلى حد أن ينقلب إلى الداخل، وحافة الجفن تجعل أهداب العين تحتك بالمقلة مسببة ازعاجاً شديداً وألماً. هذا التغير وتغيرات أخرى في العين يمكن أن تؤدي إلى تندب القرنية. وإذا تركت بدون معالجة فإنها تؤدي إلى مضاعفات وينجم عنها ضعف الإبصار والعمى، وعادة ما يحدث ذلك بين أعمار 30 و40 عاما.
وتضيف منظمة الصحة العالمية أن ضعف الإبصار والعمى يؤدي إلى تفاقم المعاناة الحياتية لدى الأفراد وأسرهم، الذين عادة ما يكونون من بين أفقر الفقراء. وتصاب النساء بالعمى أكثر من الرجال بنحو ثلاثة أضعاف، ربما بسبب مخالطتهن الوثيقة لأطفال مصابين.
ومن عوامل الخطر البيئية التي تؤثر على سريان المرض:
- قلة النظافة.
- الازدحام الأسري.
- قلة المياه.
- عدم كفاية المراحيض.
_______________
* المصدر: التراخوما المسببة للعمى, منظمة الصحة العالمية، صحيفة وقائع رقم 382، نوفمبر/تشرين الثاني 2013.