شركة كارمات الفرنسية تركب قلبا صناعيا لرابع مريض

An undated picture provided by biomedical company Carmat on 23 December 2013 shows both sides of the mechanical heart created by Carmat and implanted by cardiologists of the Georges Pompidou European Hospital in Paris on 18 December 2013. The self-contained unit is powered by a lithium battery and weighs 900 grams. It was the first transplantation of a completely artificial heart on a human patient, Carmat states in their press release. The hospital reports that five days after the heart surgery the male patient is doing fine. EPA/CARMAT HANDOUT HANDOUT EDITORIAL USE ONLY/NO SALES
صورة للقلب الصناعي من شركة كارمات (الأوروبية)

قال أحد مؤسسي شركة كارمات الفرنسية لتلفزيون "بي أف أم" أمس الأربعاء، إن الشركة ستقوم في غضون ثلاثة أشهر على أكثر تقدير بتركيب قلب صناعي جديد لمريض رابع.

وتجري الشركة الفرنسية تجارب على القلب الصناعي الجديد الذي يضاهي الوظيفة الطبيعية للقلب البشري بالاستعانة بمواد بيولوجية وأجهزة استشعار، وهو غير مصمم كي يكون مرحلة انتقالية لعملية زرع قلب لكنه جهاز مستديم يسهم في محاولة إطالة أجل المرضى الميؤوس من شفائهم، ممن فقدوا الأمل في زرع قلب طبيعي إما لكبر سنهم أو لندرة المتبرعين.

وكان أول مريض أجريت له عملية زرع قلب صناعي من إنتاج الشركة -وهو رجل عمره 76 عاما- قد توفي في مارس/آذار من العام الماضي بعد العملية بشهرين ونصف الشهر. وتوفي مريض ثان تم تركيب قلب صناعي له من إنتاج كارمات في الثاني من مايو/أيار الماضي بعد تسعة أشهر من تركيب الجهاز، بينما أشارت الشركة إلى أن الوفاة نجمت عن مشكلة فنية تتعلق بأجهزة التحكم في محرك القلب الصناعي.

أما المريض الثالث الذي تم تركيب قلب صناعي له في الثامن من أبريل/نيسان الماضي، فيخضع للعلاج الطبيعي.

آلان كاربنتييه مبتكر الجهاز (غيتي)
آلان كاربنتييه مبتكر الجهاز (غيتي)

تجارب
وقال آلان كاربنتييه مبتكر الجهاز لتلفزيون "بي أف أم"، "إن المريض الرابع ستجرى له جراحة فور الانتهاء من التحاليل ومتى يكون بمقدور المهندسين القول لي: امض قدما لقد راجعنا كل شيء وتم التأكد من كل شيء، وإن الجهاز الجديد لن يصادف نفس المسائل السابقة".

إعلان

وإذا قدر للمريضين الثالث والرابع البقاء على قيد الحياة بالقلب الصناعي، فستجري شركة كارمات تجارب سريرية أوسع نطاقا تتضمن نحو عشرين مريضا في شتى أرجاء أوروبا، وهو شرط ضروري لتعميم جهازها تجاريا في دول الاتحاد الأوروبي. وتعتبر التجربة السريرية ناجحة إذا ظل من زرع له قلب صناعي من إنتاج الشركة على قيد الحياة شهرا على الأقل.

ويزن القلب الصناعي الجديد نحو تسعمئة غرام، ويحتوي على أجهزة استشعار تتحكم في تدفق الدم بحسب حركة المريض، ويستمد طاقته من بطاريات ليثيوم أيون يتم تركيبها خارج الجسم. أما أسطح الجدران الداخلية للقلب الصناعي فيدخل في تركيبها أنسجة مأخوذة من الأبقار بدلا من المواد المصنعة كاللدائن التي تتسبب في حدوث الجلطات.

المصدر : رويترز

إعلان