معادلة للتنبؤ بأضرار رياضة الملاكمة
يجري باحث من مركز كليفلاند كلينيك لو روفو لصحة المخ في لاس فيغاس بالولايات المتحدة، دراسة خاصة بالملاكمين المحترفين تضم أكثر من خمسمائة ملاكم، لفهم المزيد عن الأضرار التي لحقت بهم خلال مسيرتهم الاحترافية العنيفة وعوامل الخطر الفردية، ليصل إلى معادلة للتنبؤ بالمخاطر التي يتعرضون لها.
وقال تشارلز بيرنيك إن الدراسة تهدف إلى محاولة فهم الآثار البعيدة المدى لتكرار إصابات الرأس، وما عوامل الخطر، إذ إنه ليس كل من تلحق به إصابات متكررة في الرأس سيعاني من مشاكل، بالإضافة لما يمكن فعله لجعل جميع هذه الرياضات والأنشطة أكثر أمنا.
وعند تقدم الملاكمين في العمر تظهر احتمالات كبيرة لإصابتهم بأمراض في المخ وأعراض حالات عصبية أخرى.
فمثلا يعاني محمد علي كلاي -أيقونة الملاكمة- من الشلل الرعاش الذي يقول البعض في الأوساط الطبية العالمية إنه مرتبط بالسنوات التي قضاها على الحلبة، وأصيب جو لويس بخرف الشيخوخة في مرحلة متقدمة من العمر، وأصيب شوجار راي روبنسون بألزهايمر.
وفيات
وقالت الجمعية الأميركية لجراحة الجهاز العصبي نقلا عن دورية "كومباتيف سبورت" الخاصة بالرياضات العنيفة، إنه بدءا من يناير/كانون الثاني 1960 وحتى أغسطس/آب 2011، حدثت 488 حالة وفاة تتعلق بالملاكمة، 66% منها يرجع إلى إصابات في الرأس والمخ والعنق.
وأوضح بيرنيك أن الدراسة تضمنت ملاكمين حاليين ومعتزلين علاوة على مجموعة للمقارنة لم يتعرض أفرادها لإصابات في الرأس، وهم من نفس العمر ومستوى التعليم تقريبا.
وقال إنهم رصدوا من خلال التصوير بالرنين المغناطيسي وجود بعض مناطق في المخ يبدو أنها تغيرت مع مرور الوقت، أو أنها ترتبط بما تعرض له الشخص. وتمخضت الدراسة عن معادلة لعوامل الخطر.
وقال بيرنيك "وضعنا في هذه المعادلة حجم المخ موضع الدراسة والسن والتعليم وعدد المباريات ومن أي نوع هي، ويمكنك أن تتوقع بدرجة عالية من الثقة إن كانت ستتمخض عن نفس النوع من الإعاقة".