شركة دجاج تطعم دواجنها "بكتيريا جيدة" بدل العقاقير

مع تعرض شركات الأغذية الكبرى للضغوط حتى تقدم منتجات صحية، تطعم شركة دجاج في ماليزيا الدجاجَ بوجبات غنية "بالبكتيريا الجيدة" التي تحافظ على توازن صحي في الجهاز الهضمي، وهو نظام غذائي يستغني عن العقاقير والمواد الكيميائية.
وتقول شركة "كي سونغ جروب" للدجاج في جنوب شرق آسيا إن استخدامها للبكتيريا "الجيدة" في الطعام والمياه يجعلها تواجه واحدا من أكبر التحديات في صناعة الدجاج، وهو كيفية تقديم لحوم دجاج خالية من العقاقير والهرمونات بسعر معقول.
وتضيف الشركة أن كلفة إنتاج دجاج خال من العقاقير باستخدام البكتيريا الجيدة تزيد الآن بنسبة تتراوح بين 10% و12% فقط على كلفة الدجاج الذي يستخدم المضادات الحيوية في طعامه.
وتنتج الشركة سنويا نحو أربعة ملايين طائر خال من العقاقير في مزارعها الماليزية في يونغ بينغ على بعد 125 كيلومترا شمال غربي سنغافورة وتأمل في توسيع مبيعاتها إلى الصين والغرب.
وبعد سلسلة من الفضائح الصحية التي تكشفت خلال السنوات القليلة الماضية من بيع لحوم الخيل بادعاء أنها لحوم أبقار في أوروبا وتعرض المواشي الأميركية إلى مرض الكساح بسبب زيادة العقاقير، أصبح المستهلك أكثر حرصا وسعيا وراء الأطعمة الآمنة ذات الجودة.

الاستغناء عن المضادات
ووعدت شركة "تايسون فودز" في الآونة الأخيرة بالاستغناء عن المضادات الحيوية البشرية في الدجاج بحلول عام 2017، ويعد هذا من أكثر الخطط طموحا من جانب شركة أميركية للحوم الدجاج.
كما أن شركة ماكدونالد -وهي أكبر شركة أميركية منتجة للحم الدجاج- هي من بين عدد من الشركات العالمية التي تروج لإدخال البكتيريا الجيدة في الطعام.
ويقدر الخبراء أن 80% من المضادات الحيوية المستخدمة في الولايات المتحدة تذهب إلى صناعة الماشية، ويتوقعون زيادة مستوياتها عالميا بواقع الثلثين في الفترة من عام 2010 إلى 2030. ويخشى العلماء أن يؤدي ذلك إلى ظهور فيروسات مقاومة للمضادات الحيوية.