خرائط ثلاثية الأبعاد للقلب من قسطرة أدق

بفضل خرائط ثلاثية الأبعاد للقلب أصبح من الممكن مراقبة نشاط القلب بشكل أدق أثناء الانقباض، مما يساعد على علاج الرجفان الأذيني بشكل أفضل وخلال زمن أقصر، فما هي مميزات جهاز القسطرة الجديد؟
ينبض القلب بشكل منتظم ليلا ونهارا بدون توقف، ويتم تنظيم انقباض عضلة القلب بشكل منسجم عبر إشارة كهربائية في القلب، واضطراب انقباض القلب من الممكن أن يؤدي إلى حدوث خلل في دقات القلب. وهنا يلجأ الأطباء إلى الكشف عن أسباب الاضطراب بالقسطرة.
ومؤخرا تمكن علماء ألمان من تطوير جهاز قسطرة جديد يرسل صور ثلاثية الأبعاد للقلب تساعد الأطباء على تحليل البيانات المتدفقة، إذ يقوم بإرسال كمية من المعلومات أكثر بعشر مرات من جهاز القسطرة السابق.
وإلى جانب تحليل البيانات يملك البرنامج الجديد ميزة أخرى، فالموديل ثلاثي الأبعاد يتيح للطبيب أن يحدد بدقة موضع الخلل في القلب. فسابقا كان علاج الرجفان الأذيني غير دقيق تماما بسبب اختلاف شكل القلب من شخص إلى آخر حسبما يؤكد توبياس أوسترلاين، أحد الخبراء الذين ساهموا في تطوير الجهاز.
ويقول أوسترلاين إن هدفهم تكوين ما يشبه الخريطة للقلب التي تقيّم جميع الإشارات المسجلة تلقائيا. وهنا فإن اللون الأخضر الذي يظهر على الجهاز يمثل المناطق التي ترسل إشارات طبيعية وجميع المناطق الحمراء تمثل الإشارات التي تبدو غير عادية.
ويقوم الأطباء بعزل الخلايا المسؤولة عن حدوث الرجفان الأذيني حسبما يشرح الطبيب آرمين، مضيفا أن عملية العزل تستغرق حتى الآن ثلاث ساعات. وباستخدام البرنامج الحديث من المفترض أن يستغرق مستقبلا نصف المدة فقط.
ويشير أوسترلاين إلى أن الجهاز الجديد ما زال في مرحلة الاختبار، ومن المفترض نشر خرائط ثلاثية الأبعاد للقلب خلال السنوات المقبلة.