ترجيحات بتلاشي إنفلونزا الخنازير بفلسطين قريبا

عوض الرجوب-الخليل
تقدر وزارة الصحة الفلسطينية أن يتلاشى مرض فيروس إنفلونزا الخنازير الذي أودى بحياة خمسة فلسطينيين منذ بداية العام الحالي خلال أسبوعين. وتزايد الأيام الأخيرة التنسيق بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للتباحث في سبل مواجهة المرض وآليات معالجته، فضلا عن توزيع تطعيمات.
وهيمنت أجواء القلق خلال الأسابيع الأخيرة على المواطنين الفلسطينيين إثر الأنباء عن حالات وفاة وعشرات الإصابات بمرض إنفلونزا الخنازير. ووفق معطيات وزارة الصحة فإن خمس حالات وفاة ومائة إصابة سجلت منذ بداية العام الجاري بالأراضي المحتلة، وفق مدير الرعاية الأولية بالوزارة د. أسعد الرملاوي.
وأرجع الرملاوي -في حديث للجزيرة نت- انتشار المرض هذه الفترة إلى دخول فصل الشتاء، وهو موسم سنوي لانتشار الفيروسات، لكنه رجح أن ينتهي المرض خلال أسبوعين.
وقال إن هناك حالات ما زالت في المستشفيات، موضحا أن أغلب الوفيات كانت لأشخاص يعانون من مشاكل صحية كالفشل الكلوي والقلب، باستثناء حالة واحدة لم تكن تعاني من أية أمراض.
وأكد المسؤول الفلسطيني استمرار الجهود التوعوية حول المرض وسبل الوقاية منه وفق بروتوكولات منظمة الصحة العالمية، مؤكدا إحضار تطعيمات من منظمة الصحة بمنطقة الشرق الأوسط والتي يتم إعطاؤها لمن لم يأخذوا التطعيم.
وكان الرملاوي أكد بتصريحات صحفية أن اجتماعا عقد مع الجانب الإسرائيلي نهاية الأسبوع الماضي بمستوطنة بيت إيل، شرق مدينة رام الله، للتباحث بحضور وزارة الشؤون المدنية لبحث موضوع مرض إنفلونزا الخنازير، مشيرا لتسجيل تسع وفيات وستين حالة إصابة بنفس المرض في إسرائيل.
بدوره، اعتبر مدير جمعية الإغاثة الطبية في الخليل عثمان أبو صبحة -وهي جمعية أهلية- أن انتشار المرض ما زال محدودا في حالات معينة تم التعامل معها.
وأضاف أن جمعيته أخذت على عاتقها التركيز على مجال التوعية والتثقيف من خلال المحاضرات بالمؤسسات والمدارس والأندية النسوية، مضيفا أن جمعيته تؤمن بأن الوقاية خير من العلاج، وأن نتائج إيجابية لوحظت على الفئات المستهدفة.
وأكد أبو صبحة أن المستفيدين يتقيدون بالتعليمات التي يتلقونها، لكنه حذر من غياب الاستعدادية في حال تحول المرض إلى وباء.