حجر صحي بسيراليون على 2.5 مليون لاحتواء إيبولا

أعلنت حكومة سيراليون اليوم الخميس أنها ستفرض في غضون أسبوع حجرا صحيا لثلاثة أيام على نحو 2.5 مليون من سكان العاصمة فريتاون وبلدتين شمالي البلاد في مسعى لاستئصال وباء إيبولا من البلاد بحلول منتصف أبريل/نيسان القادم.
وقال رئيس المركز الوطني لمكافحة إيبولا "بالو كونتي" في تصريح صحفي إن الحجر سيُطبَق من 27 إلى 29 مارس/آذار الحالي على سكان فريتاون وبلدتي بومبالي ولوكو.
وأضاف كونتي أن السلطات وشركاءها يأملون -من خلال الحجز الصحي على سكان المنطقة الغربية والشمالية الغربية من البلاد- أن يتم رصد الإصابات التي لم يتم الإبلاغ عنها أو اكتشافها.
وخلال الأيام الثلاثة التي سيستغرقها الحجر, ستقوم فرق طبية بالتواصل مباشرة مع سكان المناطق المعنية لتحذيرهم بالخصوص من ممارسة شعائر الدفن التي يجري خلالها لمس الجثث, ولا سيما في حال كانت الوفاة نتيجة الإصابة بإيبولا.
وكانت المناطق الثلاث المشمولة بالحجر الصحي المعلن عنه قد شهدت في الأسبوع الممتد حتى الخامس عشر من هذا الشهر 55 إصابة جديدة بمرض إيبولا.
وتريد السلطات احتواء الوباء بعدما تراجعت حالات الإصابة بالفيروس إلى حد كبير في الأشهر القليلة الماضية بفضل الحملات التي تلقى دعما من منظمة الصحة العالمية. يذكر أن هذا الوباء تسبب في وفاة ما لا يقل عن 3700 شخص في سيراليون من مجموع أكثر من عشرة آلاف حالة وفاة في غربي أفريقيا منذ ديسمبر/كانون الأول 2013.
وكانت السلطات في هذا البلد الواقع في غربي أفريقيا قد نفذت بين 17 و19 سبتمبر/أيلول الماضي حجرا صحيا على نحو ستة ملايين شخص. يشار إلى أن سيراليون وغينيا وليبيريا الواقعة غربي أفريقيا هي الدول الأكثر تضررا من وباء إيبولا.