الأسبوع العالمي للصم في تغطية على الجزيرة نت
كما تضمنت التغطية لقاء خاصا مع مذيع لغة الإشارة في قناة الجزيرة ناجي زكارنة، الذي تحدث عن تجربته مترجم إشارة والرسالة التي يؤديها لشريحة من الصم العرب الذين يتابعون الجزيرة ويبلغ عددهم 12 مليونا، وفقا لزكارنة.
وفي الربع الأخير من سبتمبر/أيلول من كل عام تقام أنشطة تعريفية بشريحة الصم التي تبلغ نسبتها 5% من سكان الكرة الأرضية. والأسبوع العالمي للصم ينظم هذا العام تحت شعار "تعزيز التنوع الإنساني"، وهو يشمل تعريف المجتمع بأن الصم كفئة جزء من التنوع الإنساني، والتعريف بالتنوع الموجود عند فئة الصم.
"تحويل المنطوق إلى مقروء"
وفي بداية التغطية المعرفية عن الصم، تم التعريف بالخدمة الجديدة اتي أطلقتها الجزيرة نت، وهي "تحويل المنطوق إلى مقروء"، إذ يقوم زائر الموقع عند مشاهدته لفيديوهات قناة الجزيرة بالضغط على زر في أسفل الشاشة، ليظهر عندها الحديث المنطوق على شكل نص مكتوب.
وهذه الخدمة مفيدة للصم ولضعاف السمع الذين يواجهون مشكلة في السماع بوضوح، وبإمكانهم بهذه الطريقة متابعة الجزيرة من دون الحاجة إلى وجود مترجم إشارة.
كما تحدثت التغطية عن التعريف الطبي لضعف السمع والصمم، وأسبابه وأعراضه، وتطرقت هنا للضجيج وزواج الأقارب، كما شرحت آثار فقدان السمع على الفرد، وقدمت أرقاما إحصائية توضح نسب الصم وأعدادهم في شتى مناطق الكرة الأرضية. وقدمت التغطية أيضا نصائح للوقاية من فقدان السمع.
الاستغلال الجنسي
وتكلمت التغطية عن لغة الإشارة معرّفة إياها ومفرقة بينها وبين اللغة المنطوقة، كما شرحت بعض خصائصها وكيف أنها تختلف من منطقة إلى أخرى.
واخترقت التغطية موضوعا لطالما شكل محرما (تابو) وهو الاستغلال الجنسي للصم، والذي يرتبط بحقيقة أن الأطفال الصم أكثر عرضة للتعرض للاستغلال الجنسي مقارنة بالأصحاء، حيث قدمت نصائح عملية لتعليم الطفل الأصم حول موضوع التحرش والاستغلال الجنسي، وعلامات محتملة لتعرضه لهذا التحرش، ونصائح وقائية للأهل.
تقارير
وشملت التغطية تقارير من السعودية وغزة ومصر، تحدثت عن وضع الصم في المنطقة العربية عموما وهذه المناطق خصوصا، وفي تقرير غزة تم إجراء مقابلات مع صم تكلموا عن معاناتهم أثناء تعرض غزة للعدوان الإسرائيلي، خاصة أنهم كانوا لا يستطيعون سماع علامات التحذير مثل أصوات القنابل التي كان يلقيها الاحتلال، مما جعلهم يعتمدون على من يحيطون بهم لإخبارهم بما عليهم فعله كالهرب والانتقال إلى منطقة أخرى.
وتجدر الإشارة إلى أن الأسبوع العالمي للصم غطى خلال السنوات الماضية مواضيع متنوعة، ففي 2009 كان تحت شعار "إنجازات الصم الثقافية"، وفي 2010 جاء تحت عنوان "تعليم الصم"، وعام 2011 كان شعاره "الوصول للمعلومات والاتصالات".