كندا تتبرع بجرعات لقاح لعلاج إيبولا

قالت كندا إنها ستتبرع بكمية من لقاح لمرض إيبولا طورته في مختبرها الحكومي لصالح منظمة الصحة العالمية لاستخدامه في أفريقيا. وأعلنت الشركة الأميركية التي صنعت الدواء التجريبي لعلاج فيروس إيبولا "زد ماب" أن الكمية المتوفرة من الدواء قد نفدت.
وقالت وزيرة الصحة الكندية رونا أمبروز أمس الثلاثاء إن بلادها ستتبرع بنحو 800 إلى ألف جرعة من لقاح لمرض إيبولا طورته في مختبرها الحكومي لصالح منظمة الصحة العالمية لاستخدامه في أفريقيا. ويختلف هذا اللقاح عن علاج "زد ماب" الذي صنعته شركة ماب بيوفارماسيوتيكالز الأميركية.
وجاء قرار التبرع باللقاح بعد أن قالت منظمة الصحة العالمية أمس الثلاثاء إن تقديم عقاقير لم تتم تجربتها إلى أشخاص مصابين بالفيروس أمر أخلاقي. ولا يوجد أي عقاقير أو أمصال مرخص بها لإيبولا لكن عددا من الشركات المتخصصة في التكنولوجيا الحيوية وفرق الأبحاث تعكف في الوقت الراهن على التوصل لعلاج فعال.

نفاد الكمية
من جهتها أعلنت الشركة الأميركية ماب بيوفارماسيوتيكالز التي صنعت الدواء التجريبي لعلاج إيبولا "زد ماب" أن الكمية المتوفرة من الدواء قد نفدت. وقالت في بيان إنه تمت الاستجابة لجميع طلبات الحصول على دواء "زد ماب". ورفضت الشركة تحديد الجهة التي أرسل إليها الدواء، ولكنها ذكرت أنه في جميع الحالات تم توفير الدواء بدون مقابل.
ومنعت ساحل العاج المسافرين القادمين جوا من الدول الثلاث التي ينتشر فيها المرض -وهي سيراليون وغينيا وليبيريا- من دخول البلاد، وأمرت شركة الطيران الوطنية بوقف رحلاتها من وإلى هذه البلدان. ولم تسجل ساحل العاج أية حالة إصابة لكن ينظر إليها على أنها عرضة لظهور حالات إصابة نظرا لمجاورتها لغينيا وليبيريا.
وتوفي في نيجيريا موظف تابع للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا كان أصيب بفيروس إيبولا، حسب ما أعلنت الثلاثاء المنظمة الدولية الإقليمية ما يرفع إلى ثلاثة عدد الوفيات بسبب هذا المرض في نيجيريا.

تعيين منسق
وكان الضحية عضوا في مكتب الاتصال التابع للمجموعة في لاغوس، كما كان على اتصال مع الليبيري باتريك ساوير الذي توفي بالفيروس في مستشفى لاغوس الشهر الماضي، وكانت ممرضة تعنى بمعالجة الأخير قد توفيت الأسبوع الماضي في لاغوس.
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الثلاثاء تعيين الطبيب البريطاني ديفد نابارو منسقا للأمم المتحدة لإدارة الأزمة الناجمة عن وباء إيبولا في غرب أفريقيا. وسيشرف نابارو على الرد العالمي على انتشار الوباء. ويملك نابارو تجربة عريقة في مجال الأمراض المعدية علما أنه من أدار رد الأمم المتحدة أثناء انتشار فيروس إنفلونزا الطيور و"سارس".