اتفاق بألمانيا على حظر زراعة النباتات المعدلة وراثيا
توصل طرفا الائتلاف الحاكم في ألمانيا (التحالف المسيحي الديمقراطي والحزب الاشتراكي الديمقراطي) لاتفاق بشأن حظر زراعة النباتات المعدلة وراثيا في البلاد. ويأتي هذا الاتفاق بعد ساعات من تأكيد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عدم وجود قبول شعبي للنباتات المهندسة وراثيا على المدى البعيد.
وأعلنت الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي الثلاثاء أن طرفي الائتلاف الحاكم اتفقا على تقديم طلب للحكومة الألمانية للسعي على مستوى الاتحاد الأوروبي للتوصل لاتفاق يسمح للدول الأعضاء بالاتحاد بحظر زراعة النباتات المعدلة وراثيا في أراضيها رغم عدم حظر هذه النباتات أوروبيا.
وكانت المستشارة قد صرحت لصحيفة "لايبتسيجر فولكستسايتونغ" الصادرة الثلاثاء في ألمانيا أن على من يريد التأكد من صعوبة تكوين أغلبية مؤيدة لهذه التقنية أن يلقي نظرة داخل البرلمان وداخل مجلس الولايات.
وأوضحت ميركل أن تقارير كثيرة أعدت بمعرفة المفوضية الأوروبية أظهرت عدم وجود تحفظات علمية على استخدام المنتجات الغذائية التي تدخل فيها تقنية الهندسة الوراثية، ولكنها ملزمة كمستشارة للألمان بأن تعرف ما إذا كان المواطنون يقبلون النباتات المعدلة وراثيا وما إذا كانت هناك أغلبية سياسية لصالح استخدام هذه التقنية.
ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الأوروبي موافقته على زراعة نبات الذرة 1507 المعدلة وراثيا. وأجرى الاتحاد تصويتا مؤخرا بشأن هذا الاستخدام امتنعت ألمانيا خلاله عن التصويت وذلك بسبب خلاف داخل طرفي الائتلاف الحاكم في برلين بشأن هذا الاستخدام، إذ عارضه الحزب الاشتراكي الديمقراطي والحزب الاجتماعي المسيحي في حين أيده الحزب المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه ميركل.