واشنطن تدعو لزيادة التعبئة دوليا لمكافحة الإيبولا
دعت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامانثا باور الأحد -في مستهل زيارتها لغينيا ضمن جولة بعدد من دول غرب أفريقيا الأكثر تأثرا بفيروس الإيبولا– إلى زيادة التعبئة الدولية لمكافحة الفيروس القاتل لتصل إلى "مستويات أخرى".
وفي تصريح لشبكة التلفزيون الأميركية "أن.بي.سي" قبل سفرها، انتقدت باور مواقف عدد من الدول التي ترحب بجهود الولايات المتحدة وجهود دول أخرى في مكافحة المرض "دون أن تقوم هي بإرسال أطباء وأسرة أو الأموال اللازمة" لمواجهة هذا الوباء.
وفاة بمالي
وكانت مالي أعلنت عن أول حالة إصابة بالمرض، حيث توفيت طفلة تبلغ من العمر سنتين بعد إصابتها بالفيروس، بينما وضعت السلطات أكثر من خمسين شخصا في الحجر الصحي، بينهم عشرة في العاصمة باماكو التي مرت عبرها الفتاة بحافلة.
وقال الرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا في مقابلة إن "الإصابة طوقت بسرعة"، منتقدا جدة الطفلة التي اتهمها "بالإهمال" لأنها اقتادت الفتاة إلى بلد ينتشر فيه الفيروس.
في المقابل، أعلنت موريتانيا تعزيز إجراءات المراقبة على حدودها مع مالي بعد الإعلان عن هذه الإصابة في مدينة كاييس التي تعد الرئة الاقتصادية للمبادلات التجارية بين البلدين. وقالت مصادر محلية إن هذا الاعلان ترجم بإغلاق الحدود.
من جهتها أعلنت منظمة الصحة العالمية الجمعة في تقرير أنها "تعتبر الوضع في مالي ملحا"، وأن رحلة الطفلة بالحافلة "تثير القلق لأنها تنطوي على فرص عديدة لنقل المرض إلى عدد كبير من الأشخاص".
وفي ساحل العاج -التي نجحت حتى الآن في تجنب انتقال الفيروس إليها- يجري البحث منذ ثلاثة أيام عن ممرض غيني قد يكون مصابا بالإيبولا تسلل سرا إلى البلاد.
بدورها تنتظر غينيا وصول ثلاثين خبيرا فرنسيا في الأمن المدني الأحد في مهمة تستمر تسعة أسابيع، لتأهيل نحو مائتين من أفراد الطواقم لمساعدة الأجهزة الصحية التي تعمل على مكافحة المرض.