الممرضة الإسبانية المصابة بإيبولا تغلبت عليه

أعلنت مدريد أن الممرضة الإسبانية التي أصيبت بفيروس إيبولا مطلع الشهر الجاري، وكانت أول من يلتقط عدوى الفيروس خارج أفريقيا، قد تغلبت عليه. وأعلنت بلجيكا بدء تطبيق إجراءات فحص للكشف عن فيروس إيبولا في مطارها الرئيسي اعتبارا من اليوم الاثنين.
وفي بلجيكا، قال رئيس الوزراء تشارلز ميشيل إن بلاده ستطبق إجراءات فحص للكشف عن فيروس إيبولا في مطارها الرئيسي اعتبارا من اليوم الاثنين، وذلك بعدما هدد العاملون في المطار بالقيام بإضراب.
وبلجيكا وفرنسا هما الدولتان الوحيدتان في أوروبا اللتان تقومان بتسيير رحلات جوية مباشرة إلى ليبيريا وسيراليون وغينيا، وهي الدول المتضررة بشدة من إيبولا.

ألف راكب
وذكرت وكالة أنباء "بلجا" البلجيكية أن نحو ألف راكب يصلون أسبوعيا من هذه الدول الأفريقية الثلاث إلى بروكسل، مشيرة إلى أن 80% منهم ركاب عبور (ترانزيت).
وقال ميشيل لمحطة "آر تي أل" الإذاعية أمس الأحد إنه في الساعات المقبلة سيتم فحص المسافرين القادمين من الدول المتضررة بإيبولا بشكل منتظم عند وصولهم بلجيكا كإجراء احترازي.
ولكن خبراء عبروا عن شكهم في إمكان منع تلك الإجراءات من انتشار إيبولا، من منطلق أن الفيروس يحتاج إلى فترة حضانة لمدة 21 يوما، وأن الحمى الناجمة عن هذا الفيروس تعد عرضا مشتركا مع العديد من الأمراض.
ويعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اجتماعا في لوكسمبورغ اليوم الاثنين لتحفيز الرد الأوروبي في مواجهة وباء إيبولا. واكتسب الملف أولوية على جدول الأعمال الأوروبي بعد تجاوز حصيلة ضحاياه 4500 قتيل.
ويتعرض الاتحاد الأوروبي للضغط من أجل إرسال مزيد من العاملين المدربين. وأفاد مصدر أوروبي أن الفكرة تقضي بتقديم مساعدة دولية متمحورة حول ثلاث "دول قائدة"، هي الولايات المتحدة لليبيريا وبريطانيا لسيراليون وفرنسا لغينيا.

بعثة مدنية
ودعا وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أمس الأحد الاتحاد الأوروبي إلى تشكيل بعثة مدنية للمساهمة في جهود مكافحة وباء إيبولا، وذلك عشية اجتماع مع نظرائه في الاتحاد.
وقال شتاينماير أمام "منتدى الصحة العالمي" في برلين إنه علينا بالحد الأدنى التفكير بإرسال بعثة مدنية للاتحاد الأوروبي، مضيفا أن هذا سيوفر منصة للدول الأعضاء التي تفتقر إلى بنية خاصة بها في غرب أفريقيا لإرسال طواقم طبية.
وفي أميركا ومع اقتراب موسم الإنفلونزا، تعد المستشفيات والأطباء غرف طوارئ قد تصبح مليئة بالمرضى الذين يخشون الإصابة بإيبولا لا الإنفلونزا، إذ تتشابه أعراض المرضين في مراحلهما الأولى مثل ارتفاع درجة الحرارة وآلام الجسم.
وقال سامبسون ديفيز طبيب الطوارئ بمركز ميدولاندز الطبي في نيوجيرسي إنه يعتقد أن عدد الناس الراغبين في إجراء فحوص سيزيد بسبب عنصر الخوف، خاصة إذا زاد عدد الحالات المصابة بإيبولا.