ليبيا ترفع درجة التأهب تحسبا لإيبولا
رفع المركز الوطني لمكافحة الأمراض بالعاصمة الليبية طرابلس -التي تديرها حكومة عمر الحاسي-أمس الأحد، حالة التأهب خشية انتقال فيروس إيبولا إلى البلاد التي تعتبر مركزا هاما للهجرة غير الشرعية للأفارقة نحو أوروبا.
وفي بيان صادر أمس الأحد، وجهت إدارة الرصد والاستجابة السريعة بالمركز الوطني لمكافحة الأمراض التابع لوزارة الصحة الليبية، نداء عاجلا للمستشفيات والعيادات الخاصة والعامة والمنافذ الحدودية كافة بضرورة التفطن عند ظهور أي حالة اشتباه إصابة بمرض إيبولا.
وطالبت تلك الإدارة من الجهات التي حددتها في بيانها بأخذ الحيطة والحذر، ورفع حالة التأهب، وتبليغ إدارة الرصد لاتخاذ الإجراءات اللازمة عند ظهور أعراض المرض على أي شخص. كما طلبت من مشرفي الرصد والمواطنين التنبه لأعراض هذا المرض، و"عدم التعامل مع المهاجرين الأفارقة والاختلاط الحميم بهم".
وكان المركز نفسه قد أعلن قبل شهر عدم ظهور أي حالة لمرض إيبولا في ليبيا.
وإيبولا من الفيروسات الخطيرة والقاتلة، إذ تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى 90%، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع مخارج الجسم، مما يؤدي إلى حدوث صدمة لدى المصاب.
وبدأت الموجة الحالية من الإصابات بالفيروس في غينيا خلال ديسمبر/كانون الأول الماضي، قبل أن تمتد إلى ليبيريا وسيراليون والسنغال ونيجيريا والكونغو الديمقراطية، ومؤخرا وصل إلى إسبانيا وفرنسا والولايات المتحدة. وأودى الفيروس بحياة 4033 شخصا، بحسب أحدث إحصاء لمنظمة الصحة العالمية نشرت الجمعة الماضية.