السكرين
رحلة طويلة
وفي عام 1970 أظهرت دراسة أجريت على الفئران أن السكرين والسيكلامات يرتبطان بإصابتها بسرطان المثانة، وقد نتج عن هذه المعطيات في الولايات المتحدة اتخاذ قرارين:
- الأول: منع السيكلامات كمحلٍ صناعي على الإطلاق ومنع إضافته إلى الأغذية أو الأطعمة أو المشروبات، وذلك بقرار من إدارة الغذاء والدواء الأميركية.
- الثاني: استمرار السماح بالسكرين لكن مع وضع عبارة تحذيرية على منتجاته مثل عبارة التحذير الموجودة على علب السجائر، وتنص على "استخدام هذا المنتج قد يكون خطرا على صحتك، هذا المنتج يحتوي على السكرين والذي تم تحديده مسببا للسرطان في حيوانات المختبر".
وفيما بعد تم إجراء المزيد من الدراسات والأبحاث بشأن تأثير المادتين، وكانت الخلاصة:
– بالنسبة للسكرين، أظهرت الأبحاث أنه لا يؤدي إلى الإصابة بالسرطان، وأنه آمن للاستهلاك البشري. أما بخصوص الدراسة التي ربطته بالإصابة بسرطان المثانة لدى الفئران فقد تبين أن ذلك ناتج عن آلية موجودة في أجسام الفئران فقط ولا تنطبق على البشر، وبالتالي فإن تأثير السكرين على الإنسان يختلف عن الفئران، ولا يؤدي إلى الإصابة بسرطان المثانة.
ولذلك في عام 2000 تمت إزالة السكرين من تقرير برنامج علم السموم الوطني الأميركي عن المواد المسرطنة، كما تمت إزالة التحذير الذي كان يوضع على منتجاته.
– أما بالنسبة لسيكلامات الصوديوم فقد أظهرت الأبحاث أنه أيضا لا يؤدي إلى الإصابة بالسرطان، أي أنه ليس مسرطنا، كما أنه ليس عاملا مساعدا على الإصابة بالسرطان.
ومع ذلك فلم يتم رفع الحظر عن السيكلامات من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية، وهو لا يزال محظورا في الولايات المتحدة، وقد تكون مخاوف إدارة الغذاء والدواء الأميركية من سيكلامات الصوديوم متعلقة بجوانب أخرى غير السرطان.
ومع أن سيكلامات الصوديوم ممنوع في الولايات المتحدة فإنه مسموح في دول أخرى. ويعتقد أن منتجات السكرين في الدول التي تسمح به تكون مخلوطة مع السيكلامات، وذلك لأغراض تحسين طعم المنتج.
وتم تحديد الحد اليومي المسموح من السكرين (aceptable daily intake ADI) بكمية مقدارها خمسة مليغرامات لكل كيلوغرام من وزن الشخص، أي 375 مليغراما لشخص وزنه 75 كيلوغراما. ويجب عليك قراءة المعلومات الموجودة على كل منتج تشربه أو تأكله أو على أقراص أو مسحوق التحلية، أو استشارة الطبيب أو الصيدلاني لمعرفة مقدار ما في المنتج من سكرين.