ماذا تعرف عن التوفو؟


"كلما كانت الرائحة نفاذة كلما كان هذا أفضل"، هذه هي القاعدة التي تحكم في تايوان جودة جبن التوفو الذي تزكم رائحته الأنوف لكنه طيب المذاق. فخلال السنوات الماضية تصاعد الاهتمام بمنتجات الصويا التي منها حليب الصويا والتوفو الذي ينتج من تخمير هذا الحليب.
وينبع الاهتمام المتزايد بالتوفو من كونه مصدرا نباتيا للبروتين وبديلا عن اللحوم الحمراء والبيضاء، مما يجعله خيارا صحيا تنخفض فيه نسبة الدهون ويخلو من الكوليسترول، كما يحتوي على الكالسيوم.
ويمكن وصف تلك الرائحة النفاذة للتوفو بأنها خليط بين رائحة حرق القمامة والعرق، وتمتلؤ بها أزقة الأسواق في تلك الجزيرة الواقعة في شرقي آسيا لتطغى على روائح الفاكهة المنبعثة من الأكشاك المنتشرة في الأسواق وعلى روائح شواء اللحم.
لكن طول الطوابير أمام منافذ بيع التوفو -الذي يباع على شكل قوالب أو تضاف إليه قطع من الدجاج أو اللحم أو الخضر- يؤكد مدى شعبيته.

ويطهى هذا الطبق في الماء المغلي أو ببطء في قدر مغلق أو يقلى في الزيت ويضاف إليه الثوم والكرنب المخلل والبيض المخزن.
ويكمن السر وراء هذه الرائحة العفنة في عملية التخمر التي قد تستغرق بضعة أيام أو أسبوعا كاملا. وتحرص المطاعم والأكشاك التي تقدم التوفو على إحاطة مكونات أطباقها وطريقة الطهو بسرية كاملة.
وتتباين الروايات المحيطة بالتوفو ذي الرائحة النفاذة كما تتباين أطباقه، وتقول بعض الروايات إنه اختراع جاء بمحض الصدفة نتيجة إهمال أحد طهاة أسرة تشينغ الحاكمة في الصين حين ترك التوفو يتخمر لموسم كامل، لكنه وجد هذا المنتج ذا الرائحة النفاذة طيب الطعم.