مكافحة البدانة بفرض ضريبة

طالب أستاذ بارز بقسم الصحة العامة في جامعة أكسفورد الحكومة البريطانية بفرض ضريبة على الأطعمة الضارة بالصحة لتشجيع تناول الغذاء الصحي ووقف مرض البدانة المتنامي الذي يجتاح بريطانيا.
وقال الدكتور مايك راينر إن على الحكومة أن تزيد ضريبة القيمة المضافة -وهي ضريبة مركبة تفرض على فارق سعر التكلفة وسعر البيع للسلع- على المشروبات الغازية والشيكولاتة وحتى على المعجنات (الفطائر).
وأشار إلى أن نحو واحد في كل أربعة أشخاص بريطانيين بالغين إما أن وزنه زائد أو أنه بدين، ومشكلة الوزن هذه تكلف هيئة الخدمات الصحية الوطنية نحو ثمانية مليارات دولار سنوياً.
وأضاف راينر أن بريطانيا واقعة في قبضة مرض بدانة والناس يفرطرون في تناول السعرات الحرارية. وقال "نحن نستخدم الضرائب في ثني الناس عن الخمر والتدخين. وهذه الضرائب تدر أموالا طائلة على الخزانة البريطانية وتقي الناس من الموت في سن مبكر جدا. وهناك الآن أدلة كثيرة على أن التأثير في أسعار الطعام يمكن أن يعزز الغذاء الصحي".
وقال راينر إن فرض الضرائب يزيد تكلفة بعد الأطعمة الصحية مثل مخفوق الفاكهة والخضراوات ولكن ليس بعض الأطعمة التي بدون قيمة غذائية مثل الكعك المقلي المحلى (الدونانت) والسجق البارد المخبوز بالعجين.
وهناك بعض الدول مثل الدانمارك فرضت "ضريبة الدهن" على الأطعمة المشبعة بالدهن لكن هذا النظام سيكون أبسط من اللازم لبريطانيا لأن الكثير من الأطعمة المنخفضة الدهون ما زالت عالية جدا في كمية الملح المضاف إليها.
وبدلا من ذلك يحتاج البلد إلى نظام تُفرض فيه ضرائب على كل الأطعمة غير الصحية بدءا بفرض ضريبة على المشروبات الغازية التي ستضيف 12% إلى ثمن علبة شراب الكولا.
وقال راينر إن هذا الإجراء سيكون أشد إلى حد كبير من قانون مشابه في فرنسا يضيف سنتين من اليورو فقط على الكولا وسيكون من شأنه تقليل حالات السمنة إلى 400 ألف شخص وإنقاذ ألفي نفس سنويا.
واستطرد الدكتور راينز قائلا "لا يهمني إذا كان الطعام ساخنا أو باردا ولا إذا كان من متجر أو محل للمأكولات السريعة، ما أريده هو فرض ضريبة على كل الطعام الضار بالصحة بداية من الزبدة إلى البسكويت. وبهذه الطريقة سنعالج مشكلة ستتفاقم بطريقة أخرى إذا ما تُركت بدون علاج".