اليمن يكثف محاربة الملاريا
20/7/2009
إبراهيم القديمي-عدن
يشكل مرض الملاريا أكثر المشاكل الصحية تعقيدا وخطورة في اليمن منذ عدة عقود، ورغم الجهود المضنية التي تبذلها الجهات المختصة لمكافحته، فإن الإحصائيات الرسمية تؤكد أن الداء لا يزال يفتك بمئات الآلاف من سكان المحافظات الجنوبية والشرقية والغربية.
وذكر تقرير حديث صادر عن البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا بوزارة الصحة اليمنية أن نسبة الإصابة انخفضت إلى 900 ألف حالة في العام الماضي 2008 مقارنة بثلاثة ملايين و200 ألف حالة في عام 2001.
ووفقا للتقرير فإن 95% من طفيليات الملاريا الموجودة في اليمن تنحدر إلى الملاريا المنجلية و5% تنتسب إلى الملاريا النشطة.
كما أشار التقرير إلى وجود 15 نوعاً من الأنوفيليس العربي (أرابينسز) كناقل رئيسي للمرض بالإضافة إلى ثلاثة أنواع أخرى تنتشر وتتوزع بدرجات تختلف من منطقة إلى أخرى وفق المتغيرات والعوامل المسببة لها.
تحد
واعتبر مدير برنامج مكافحة الملاريا الرقم المذكور تحديا أمام الحكومة اليمنية رغم الانخفاض الملحوظ في معدلات الإصابة.
وقال الدكتور عبد الله سالم بن غوث إن البرنامج اليمني لمكافحة الملاريا يبذل جهودا حثيثة لاجتثاث المرض نهائيا.
وأوضح في اتصال هاتفي مع الجزيرة نت أن البرنامج نفذ حتى الآن ست حملات رش استهدفت ثماني مديريات بمحافظات شبوة وحضرموت والمهرة، وتمت حماية ما يزيد عن 90 ألف مواطن يسكنون 140 قرية حيث تم رش أكثر من 1200 منزل.
تراجع كبير
وأكد بن غوث أن مرض الملاريا شهد تراجعا كبيرا في مديريات حضرموت وخاصة وادي حجر وميفع والريدة وقصيعر حيث بلغ عدد الإصابات المسجلة 600 حالة فقط في العام المنصرم 2008 مقارنة بـ1200 حالة في 2004، في حين انخفضت نسبة الشرائح الإيجابية لطفيلي الملاريا من 12% في عام 2004 إلى 6% في 2008.
وأكد بن غوث أن مرض الملاريا شهد تراجعا كبيرا في مديريات حضرموت وخاصة وادي حجر وميفع والريدة وقصيعر حيث بلغ عدد الإصابات المسجلة 600 حالة فقط في العام المنصرم 2008 مقارنة بـ1200 حالة في 2004، في حين انخفضت نسبة الشرائح الإيجابية لطفيلي الملاريا من 12% في عام 2004 إلى 6% في 2008.
وأضاف أن الإستراتيجية القادمة تهدف إلى تخفيض حالات الإصابة إلى 50 % بحلول عام 2010 وبنسبة 75% بحلول عام 2015 عملا بشعار اليوم العالمي للملاريا الذي أطلق العام الجاري "العد التنازلي لدحر الملاريا".
وكانت وزارة الصحة اليمنية أعلنت في أبريل/نيسان الماضي أنها تجاوزت كافة الصعوبات لتحقيق الهدف الإستراتيجي لليمن وهو "القضاء على الملاريا نهائيا"، وجعل شبه الجزيرة العربية خالية من الملاريا بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والصندوق العالمي لمكافحة السل وفقدان المناعة المكتسب (الإيدز) والملاريا.
وبحسب بن غوث فإن برنامج مكافحة الملاريا –تحقيقا لذلك الهدف– عقد عدة دورات تدريبية لـ80 عاملا صحيا وسعى إلى تعزيز القدرات التشخيصية والعلاجية من خلال دعم خطط ضبط جودة التشخيص المخبري وتدريب الأطباء على الدليل العلاجي للأدوية المضادة للملاريا.
وبحسب بن غوث فإن برنامج مكافحة الملاريا –تحقيقا لذلك الهدف– عقد عدة دورات تدريبية لـ80 عاملا صحيا وسعى إلى تعزيز القدرات التشخيصية والعلاجية من خلال دعم خطط ضبط جودة التشخيص المخبري وتدريب الأطباء على الدليل العلاجي للأدوية المضادة للملاريا.
المصدر : الجزيرة