النساء المدخنات أكثر تعرضا للإصابة بأمراض الرئة

19/5/2009
قال باحثون أميركيون إن النساء قد يكن أكثر تعرضا للإصابة بالآثار السامة لتدخين السجائر موضحين أن النساء المدخنات يصبن بأضرار في الرئة في وقت مبكر من العمر مقارنة بالمدخنين من الرجال، كما أن إصابتهن تأتي مع تدخين عدد أقل من السجائر مقارنة بالرجال.
وقالت الدكتورة إينغا سيسيلي سورهيم من مستشفى بريغهام للنساء في مدينة بوسطن الأميركية وجامعة برغن في النرويج التي قدمت نتائجها البحثية في اجتماع الجمعية الأميركية لأمراض الصدر في سان دييغو بولاية كاليفورنيا إن الباحثين يشتبهون بالفعل في إصابة النساء بآثار التدخين أكثر من الرجال لكن تنقصهم الأدلة حتى الآن.
وأعربت سورهيم عن اعتقادها أن الاختلافات قد تكون لها صلة بالخصائص التشريحية وقالت إن النساء لديهن ممرات هوائية أصغر حجما من الرجال مما يجعل كل سيجارة من الممكن أن تكون أخطر وأضافت أن الهرمونات قد تلعب دورا أيضا.
وقالت الدكتورة إينغا سيسيلي سورهيم في بيان "يعتقد العديد من الأشخاص أن تدخينهم محدود للغاية بحيث أنه غير ضار بمعنى أن عددا قليلا من السجائر في اليوم يمثل حدا أدنى للخطر لكن في المجموعة التي تعرضت للتدخين بشكل أقل في هذه الدراسة عانت نصف النساء بالفعل من مرض انسداد الشعب الهوائية المزمن بشكل حاد".
وقام الفريق البحثي بتحليل 954 شخصا في النرويج يعانون مرض انسداد الشعب الهوائية المزمن ومن بينهم أشخاص يعانون من مشاكل في الرئة تتدرج من الالتهاب الشعبي المزمن إلى انتفاخ الرئة.
ويصيب مرض انسداد الشعب الهوائية المزمن حوالي 210 ملايين شخص في العالم، وتتضمن الأعراض الأكثر شيوعا قصر النفس والسعال وضعف القدرة على ممارسة التمرينات الرياضية.
وشكل الرجال 60% من الأشخاص الذين شملتهم الدراسة والنساء 40% وكلهم مدخنون حاليا أو كانوا مدخنين.
وبشكل عام أظهرت المجموعتان مشاكل متشابهة في الرئة لكن عندما درس الباحثون الأشخاص الأصغر سنا وهم أولئك الذين تقل أعمارهم عن 60 عاما أو أولئك الذين كانوا يدخنون عددا أقل من السجائر وجدوا أن النساء لديهن مرض أشد وتدهور في وظائف الرئة أكثر من الرجال.
المصدر : رويترز