ألعاب فيديو الحركة قد تحسن حاسة البصر

epa01428555 Visitors play with Microsoft 'Xbox 360' game consoles during the first day of the annual Hong Kong Comics Festival and Game Fair in Hong Kong, China

فيديو الحركة يحسن إدراك التباينات الدقيقة (الأوروبية)

                                                             مازن النجار
وجدت دراسة طبية جديدة، أن ألعاب الفيديو ذات مستويات الحركة العالية تزيد قدرة اللاعب البصرية.

وجاء في نتائج الدراسة التي أشرف عليها أستاذ الدماغ والإدراك بجامعة روشستر الأميركية دافني بافليير أن اللاعبين المتمرسين بألعاب فيديو الحركة أصبحوا أفضل بصرياً في إدراك الفروق الدقيقة المتباينة بنسبة 58%، مقارنة بغير اللاعبين.

ووجد الدراسة التي نشرت مؤخراً بدورية نيتشر نيوروسَيَنْس البريطانية، أن ألعاب فيديو الحركة تدرب الدماغ على معالجة المعلومات البصرية المتاحة بشكل أكفأ، وتستمر التحسينات لأشهر طويلة بعد توقف اللعب.

ويرى الباحثون أن النتائج تظهر أن التدرب البصري بألعاب فيديو الحركة قد يفيد كوسيلة مكملة لتقنيات تصحيح العين، لأن التدرب باللعب يلقن قشرة البصر بالمخ الاستفادة الأفضل من المعلومات التي تتلقاها.

وللوقوف على تأثير ألعاب الفيديو عالية الحركة في حساسية العين للتباينات، قام الباحثون باختبار وظيفة تلك الحساسية لدى 22 طالباً متطوعاً، تم توزيع مجموعة على اثنتين من ألعاب فيديو الحركة، بينما تدربت مجموعة أخرى على لعبة فيديو لا تنطوي على مستوى تنسيق الحركة البصرية الموجود باللعبتين الأخرتين.

في نهاية التدريب الذي استمر خمسين ساعة خلال تسعة أسابيع أظهر لاعبو المجموعة الأولى "ألعاب فيديو الحركة" تحسناً بمتوسط 43% في قدرتهم على تمييز التباينات بين أطياف الرمادي المتقاربة.

وقال الباحثون إن هذه أول دراسة (على حد علمهم) تظهر إمكانية تحسين وظيفة الحساسية البصرية للتباينات بمجرد التدريب البسيط.

وأوضحوا أنه عندما يلعب الأفراد لعبة حركة، فهم يغيرون مسار الدماغ المسؤول عن المعالجة البصرية، لأن هذه الألعاب تدفع نظام الإبصار البشري باتجاه حدوده القصوى، ويتكيف الدماغ مع ذلك.

وأشار الباحثون إلى أن التأثيرات الإيجابية عند اللاعبين استمرت حتى بعد مرور سنتين على نهاية التدريب، كما تشير النتائج إلى أنه رغم المخاوف العديدة بشأن آثار ألعاب فيديو الحركة على اللاعبين، والوقت الذي يُقضَى أمام شاشة الحاسوب، فإن ذلك الوقت ليس ضاراً بالضرورة، على الأقل بالنسبة للبصر.

إعلان
المصدر : الجزيرة

إعلان