دراسة: نصف البريطانيات يتعافين من السرطان
أظهرت دراسة أوروبية واسعة أن نصف النساء وثلث الرجال من البريطانيين المصابين بمرض السرطان تمكنوا من الشفاء بعد الفحص المبكر واتباع العلاجات المناسبة، حسب ما ورد في صحيفة ديلي تلغراف البريطانية.
وأشارت الدراسة إلى أن 67.4% من النساء المصابات بسرطان الثدي، و39.9% من المصابين بسرطان القولون المستقيم في إنجلترا شفوا من المرض، إلى جانب 12.4% من الذين أصيبوا بسرطان المعدة، و44% ممن عانوا من سرطان البروستاتا.
خبراء يقولون إن العديد من حالات السرطان قابلة للعلاج، ولكن معدلات النجاح متنوعة حسب الخدمات الصحية المقدمة للعلاج والتشخيص المبكر، مشيرين إلى أن فرص النجاح في التخلص من المرض باتت متزايدة إذا تم التشخيص مبكرا.
من جانبه قال البروفيسور مايك ريتشاردز -وهو المدير الوطني لخدمات السرطان- إن "ذلك يظهر أن العديد من المصابين بالسرطان يتمكنون من الشفاء، وهذا شيء هام وخبر طيب".
وأضاف أن الفرق بيننا وبين الدول الأخرى يتعلق بالتشخيص المبكر، ولهذا من الأهمية بمكان رفع درجة الوعي والمعرفة بأعراض المرض والفوائد المترتبة على التشخيص المبكر، وهي الطريقة الأنسب لتحسين فرص الشفاء.
يذكر أن الدراسة أجريت على 49 سجلا تضم 13.5 مليون حالة تم تشخيصها ما بين 1988 و1999، وتوصلت إلى أن معدلات الشفاء من هذا المرض في أوروبا آخذة في الازدياد, وستنشر نتائجها اليوم في "يروبيان جورنال أوف كانسر".
وتأتي إيسلندا في المرتبة الأولى من حيث ارتفاع معدل فرص النجاح بالعلاج في أوساط الرجال المصابين به بنسبة 46.6%، يليها سويسرا والنرويج ثم السويد، غير أن نسبة إنجلترا لم تتجاوز 34.5%.
أما بالنسبة للنساء فإن مرضى فرنسا هم الأوفر حظا في التعافي بنسبة 58.6%، ثم تأتي فنلندا والسويد، أما إنجلترا فكانت نسبتها 49.8%.