سويسرا تدرس حظر "سياحة الانتحار"

كشفت سويسرا أمس عن خطط للقضاء على "سياحة الانتحار" وهو ما يعني أنها قد تغلق عيادة دغنتاس التي ساعدت مئات المرضى "الميؤوس من شفائهم" على وضع حد لحياتهم.
ومن المتوقع أن يؤدي هذا الإعلان إلى اندفاع أعداد من أمثال هؤلاء المرضى من بريطانيا وأنحاء أوروبا الأخرى إلى سويسرا لإنهاء حياتهم قبل أن يدخل القانون -الذي سيعرض أمام البرلمان قريبا- حيز التنفيذ, خاصة أن سويسرا أصبحت الوجهة المفضلة أوروبيا لمن يبحث عن المساعدة على الانتحار.
وتعليقا على هذا الموضوع قالت وزيرة الصحة السويسرية أفلين ودمر شلمبف إن حكومتها ستقدم خيارين أمام البرلمان وسيتعين على العيادات التي تتساهل في توفير المساعدة للمرضى على إنهاء حياتهم كدغنتاس وأكسيت أن تقبل بنظم أكثر صرامة أو تواجه الإغلاق.
وتلزم القوانين المشددة الجديدة المرضى بتقديم تقريرين طبيين يثبتان أن المرض الذي يعانون منه مرض عضال ميؤوس من شفائه وأن الموت بسببه متوقع خلال أشهر وأنهم -أي المرضى- اتخذوا قرارهم بمحض إرادتهم وعن وعي وإدراك تامين بعواقب هذا القرار.
وذكرت الوزيرة أن هذه الخطة ستسهم في جعل قرار إنهاء حياة المرضى يتخذ بتأن أكثر, مشيرة إلى أنه "لن يكون بمقدور الشخص في المستقبل أن يعبر الحدود إلى سويسرا وينتحر بعد ذلك بأيام بمساعدة إحدى المؤسسات".
ولم تحدد الوزيرة مدة الانتظار التي سيتعين على المرضى قضاؤها قبل أن يتمكنوا من تحقيق هدفهم لأن تلك المدة ستختلف من شخص لآخر.
وتعتمد عيادات المساعدة على الانتحار من الناحية المالية على الأعداد الكبيرة من المرضى الذين يتمكنون من خلال القيود الميسرة نسبيا للنظم السويسرية من الاستفادة من خدمات هذه العيادات.
وقد نددت العيادات المذكورة بالخطط الجديدة وحذرت من أنها ستشجع مزيدا من المرضى على اللجوء لوسائل الانتحار العنيفة.
يشار إلى أن حوالي أربعمائة شخص تقدموا إلى العيادات السويسرية خلال العام 2007 لمساعدتهم في إنهاء حياتهم.