الوجبات السكرية الخفيفة تساعد الأطفال على التركيز

نسبت صحيفة ديلي تلغراف لباحثين قولهم إنهم اكتشفوا أن الشراب السكري والوجبات الخفيفة تحسن الذاكرة لدى تلاميذ المدارس الابتدائية وتزيد من مستوى تركيزهم.
وقالت الصحيفة إن مثل هذا الاكتشاف سيمثل مصدر ارتياح للتلاميذ وإن كان سيزعج آباءهم، وأردفت أن المدرسين يخشون أن تؤدي نتيجة هذه الدراسة إلى الترويج للأغذية ذات السعرات الحرارية العالية، خاصة أنها تفند الرأي السائد بأن الأغذية ذات نسبة السكريات العالية تؤدي إلى النشاط المفرط.
" التشجيع على إعطاء الأطفال وجبات خفيفة بصورة متكررة, والتحذير من إتخامهم بالوجبات الكبيرة المتعددة لأنها قد تسبب لهم البدانة " |
لكنها نقلت عن البروفيسور بجامعة سوانسي البريطانية ديفد بنتون صاحب البحث المذكور قوله إنه لا وجود لدليل على أن السكر يؤدي إلى النشاط المفرط, مضيفا "لقد أظهرنا في هذه الدراسة أن السكر يساعد الذاكرة والتركيز".
وتابع أن أدمغة الأطفال من سن الخامسة وحتى العاشرة تحتاج إلى ضعف نسبة الغلوكوز التي تحتاجها أدمغة البالغين.
وقال بنتون إن الدماغ -على خلاف أجهزة الإنسان الأخرى- لا يقوم بتخزين الطاقة بل يحصل عليها مباشرة من الدم.
وذكر أنه يسعى لتشجيع إعطاء الأطفال وجبات خفيفة بصورة متكررة, محذرا من مخاطر إتخامهم بالوجبات الكبيرة المتعددة لما قد يسببه ذلك من مشاكل البدانة.
وكان بنتون قد أعطى 16 تلميذا تتراوح أعمارهم بين التاسعة والعاشرة هريسة (سكواش) فواكه تحتوي إما على سكر اصطناعي أو على غلوكوز. وبعد تناول التلاميذ للغلوكوز وجد أن نتائج اختبارات الذاكرة تحسنت لديهم بنسبة 10%، كما أنهم أمضوا ما بين 11 و20 دقيقة إضافية -كل على حدة- وهم يقومون بالأعمال الصفية التي حددت لهم.
لكنه شدد على تحذير المدارس من البدء في توزيع الأشربة السكرية على الطلاب بين الحصص, مقترحا بدلا من ذلك إعطاءهم بعض الفواكه أو رقائق الذرة المخلوطة بالفواكه.