الآباء الأميركيون يفتقرون إلى الدراية بأمور التربية

5/5/2008
توصلت دراسة إلى أن حوالي ثلث الآباء الأميركيين لا يعلمون إلا قدرا ضئيلا عن نمو الأطفال مما قد يحرم أبناءهم من التحفيز الذهني الذي هم في أمس الحاجة إليه.
وقالت الدكتورة هيذر باراديس من المركز الطبي بجامعة روتشيستر في نيويورك إن هناك العديد من كتب التربية التي تبصر الناس بما عليهم أن يتوقعوه أثناء مرحلة الحمل.
وتابعت "لكن بمجرد أن يولد الطفل يكون عدد كبير من الآباء غير واثقين مما عليه أن يرقبوه مع نمو الطفل بل إنهم يكونون غير متأكدين من متى أو كيف أو إلى أي درجة يتوجب عليهم أن يساعدوا أبناءهم في أمور مهمة مثل التحدث أو الإمساك باليد أو تمييز الخطأ من الصواب أو حتى التدرب على استخدام وعاء قضاء الحاجة".
وقامت باراديس وزملاؤها بتحليل درجة الوعي بفن التربية بناء على عينة من الآباء في الولايات المتحدة لأكثر من عشرة آلاف طفل عمر كل منهم تسعة أشهر.
وأجاب هؤلاء الآباء عن استبيان من 11 سؤالا وضع لتحديد أي الاباء على استعداد جيد وأيهم ليس كذلك، واشتمل على أسئلة مثل هل ينبغي لطفل عمره عام واحد أن يميز الصواب من الخطأ؟ وهل يكون مستعدا لبدء التدرب على استخدام المرحاض؟
والإجابة الصحيحة لكلا السؤالين هي كلا، واعتبر أن الآباء الذين أجابوا أربع إجابات صحيحة أو أقل لديهم معرفة هزيلة بفن التربية.
إعلان
وقام الباحثون بعد ذلك بمقارنة استمارات الاستبيان بتحليل من أشرطة فيديو لنفس العائلات وهي تعلم أطفالها نشاطا جديدا كاللعب بالمكعبات، واطلع الباحثون أيضا على معلومات من الآباء عن كم مرة يشركون أبناءهم في أنشطة إثرائية مثل قراءة الكتب أو الغناء أو سرد القصص.
ووجدوا أن 31.2% من الآباء لديهم مستوى متدن من المعرفة بما عليهم أن يتوقعوه من أطفالهم وارتبط ذلك بقوة بالمستوى التعليمي المنخفض عند الآباء وبالدخل. وكان لهذا تأثير سلبي على علاقة الوالد بولده وقالت باراديس إن الآباء الذين كانت معرفتهم قليلة كان تفاعلهم المميز مع أطفالهم قليلا.
المصدر : رويترز