الاتحاد الأوروبي يشن ثاني حملة لمحاربة التدخين
بدأ مسؤولو الصحة في الاتحاد الأوروبي حملة للقضاء على التدخين في كل دول الاتحاد، بهدف خفض عدد الوفيات الناجمة عن التدخين والتي تقدر بمئات الآلاف سنويا.
وقال مفوض الصحة وحماية المستهلك بالاتحاد ماركوس كيبريانو بعد يومين من بدء العمل بمعاهدة عالمية لمكافحة التدخين "يزعجني ويغضبني أن السبب الأوحد لعدد كبير من الأمراض التي يمكن الوقاية منها مازال موجودا".
وأشار كيبريانو إلى أن الحملة سوف تستهدف الشبان، لكونهم الهدف الذي تضعه شركات التبغ نصب عينيها لتسويق منتجاتها، معربا عن قلقه لكون متوسط عمر التدخين في الاتحاد انخفض إلى 13 عاما.
وطالب المسؤول الأوروبي الذي كان مدخنا في السابق دول الاتحاد بأن تفرض حظرا على التدخين في الأماكن العامة، مشيرا إلى أن أكثر من 650 ألف أوروبي يموتون سنويا بسبب أثار التدخين مما يكلف حكومات الاتحاد الأوروبي سنويا أكثر من مائة مليار يورو نتيجة المرض والوفاة.
وترفع الحملة الجديدة شعار "ساعدونا- حياة بدون تبغ"، وهي ثاني حملة يشنها الاتحاد الأوروبي، وستكلف 72 مليون يورو أي ما يعادل 95.13 مليون دولار حتى عام 2008، وقد انتهت الحملة الأولى في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وكلفت 18 مليون دولار على مدى ثلاث سنوات.
ومن المقرر أن تجوب حملة مكافحة التدخين كل عواصم الدول الأعضاء الخمس والعشرين بالاتحاد الأوروبي مع عرض إعلانات تلفزيونية ابتداء من نهاية مايو/أيار الماضي، وسوف تركز على أسلوب الحياة الصحي لشبان غير مدخنين، وعلى مخاطر التدخين السلبي، وكيفية الإقلاع عن التدخين.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي اتخذ عددا من الخطوات القانونية للسيطرة على التبغ، واعتبارا من يوليو/تموز القادم ستحظر دول الاتحاد الأوروبي إعلانات التبغ في الإذاعة والإنترنت ووسائل الإعلام المطبوعة، بعد أن فرض حظر شمل كل الاتحاد الأوروبي على عرضها في التلفزيونات عام 1989.
ومنذ عام 2003 اشترط قانون الاتحاد الأوروبي وضع تحذيرات صحية يمكن رؤيتها بوضوح على كل منتجات التبغ التي تباع بدول الاتحاد، كما يحظر القانون أوصاف أنواع السجائر مثل "خفيفة" أو "معتدلة".
وفي إطار جهودها لمحاربة التدخين نشرت المفوضية الأوروبية صورا مروعة لرئات من آثار التدخين وأورام في الحلق وأسنان متآكلة، تأمل أن تستخدمها دول الاتحاد الأوروبي على علب السجائر على أمل إقناع المدخنين بالإقلاع، والأطفال بعدم الإقبال على التدخين أبدا.