خلايا نخاع العظم تعيد تجديد عضلة القلب
توصل أطباء في ألمانيا إلى أن خلايا نخاع العظام التي تزرع في المناطق التالفة من القلب تقلل من كمية التلف وتحسن من أداء القلب.
وجند الطبيب بودو شترايور وزملاؤه في جامعة هينريتش هين في دوسلدورف 18 مريضا مروا بأزمة قلبية قبل 27 شهرا في المتوسط، وتم أخذ خلايا النخاع الخاصة بهؤلاء المرضى قبل يوم واحد من حقنها في عضلة القلب التالفة.
وأشار تقرير الفريق في دورية الكلية الأميركية لأمراض القلب إلى أن هذا الإجراء لم تكن له تعقيدات خلال فترة المتابعة، وبعد ذلك بثلاثة أشهر قل حجم المنطقة التالفة في القلب بنسبة 30% وتحسنت قدرة القلب على ضخ الدم بشكل كبير.
ولم تظهر مجموعة مقارنة مؤلفة من 18 مريضا يعانون من اضطرابات مماثلة في القلب ولم يتم إعطاؤهم خلايا نخاع العظم تغيرات كبيرة في حجم المنطقة التالفة أو قدرة القلب على الضخ خلال فترة المتابعة.
ويشير الدكتور روبترو بولي وزملاؤه في جامعة لويزفيل بكنتكي في مقال متصل بالموضوع إلى أن هذه النتائج تؤيد بقوة إعادة تجديد خلايا العضلات كأساس لتحسن الوظائف.
ويقولون إن أكثر الآليات إقناعا في هذا التحسن هي عملية الانتشار التي تقوم بها خلايا نخاع العظم داخل خلايا عضلة القلب أو تنشيط الخلايا القريبة التي يمكن أن تصبح خلايا عضلة القلب.
وتخلص مجموعة بولي إلى إنه إذا كانت إعادة التجديد القلبي ممكنة فعلا، فسوف تثبت ثورة خلايا الجذع أنها واحدة من أهم الإنجازات الملموسة والعلاجية في طب أوعية القلب، إن لم يكن أهمها على الإطلاق.
يذكر أن دراسات سابقة أشارت إلى أن خلايا نخاع العظام قد تعيد تجديد عضلة القلب التالفة عندما تعطى له بعد فترة وجيزة من التعرض لأزمة قلبية، ولكن هذه أول دراسة تفحص احتمالات نجاح هذه الخلايا في القلوب التي تلفت بشكل أكبر في الماضي.