تركيا تعزز إجراءاتها للتصدي لإنفلونزا الطيور

قررت السلطات التركية تعزيز إجراءات الرقابة في أعقاب رصد أولى حالات الإصابة بإنفلونزا الطيور في أحد مراكز تربية الدجاج الرومي شمال غرب البلاد.
وقال رئيس بلدية مدينة كيزيكسا حيث تقع بؤرة المرض، إنه سيتم ذبح كل الطيور التي تربى في المنطقة، إضافة إلى الكلاب التائهة في إجراء احترازي، كما أصدرت السلطات أمرا بحظر الصيد.
وكان وزير الزراعة التركي مهدي بكر قد أقر أمس بأن بلاده تواجه إنفلونزا الطيور، لكنه أكد أن كل شيء ما زال تحت السيطرة، وأنه لا يوجد هناك ما يستدعي القلق.
وقد تسبب إنفلونزا الطيور بنفوق نحو ألفين من طيور الدجاج الرومي في محافظة بليكسير شمال غرب البلاد، لكن السلطات المحلية أكدت أن هذه الحالات طارئة، وأن المرض انتقل من طيور مهاجرة.
يشار إلى أن محمية طبيعية معروفة بتنوع الحيوانات فيها وخصوصا العصافير، تقع في مانياس بالقرب من المنطقة المصابة.
الوضع برومانيا
وفي رومانيا طمأن وزير الزراعة جورج فلوتور المواطنين مؤكدا أن حالات إنفلونزا الطيور التي اكتشفت في دلتا نهر الدانوب على البحر الأسود الجمعة قد تكون أقل ضررا مما كان يخشى سابقا.
وقال فلوتور بعد فحوصات أجراها علماء محليون على ثلاثة طيور نفقت يوم الجمعة إن الفحوصات لم تثبت أن الطيور نفقت بسبب الإنفلونزا، منوها إلى أن العلماء لم يتمكنوا لغاية الآن من عزل الفيروس المسبب لإنفلونزا الطيور من أجسام الطيور الثلاثة، مما يعني أن هذا الفيروس ليس فتاكا على حد قول الوزير.
ومن المقرر إجراء مزيد من الفحوص لاكتشاف ما إذا كانت السلالة هي "إتش 5 إن 1" القاتلة التي أودت بحياة 65 شخصا في آسيا قبل نحو سنتين، أم لا.
من جانبها أعلنت المفوضية الأوروبية أنها تتابع الموقف لمعرفة الحقائق، مشيرة إلى أن الحالتين التركية والرومانية تبدوان مختلفتان.
وأشار متحدث باسم المفوضية إلى أن المفوضية على اتصال وثيق مع تركيا ورومانيا الساعتين للانضمام لعضوية الاتحاد الأوروبي، وكذلك مع دول الاتحاد.
يذكر أن إنفلونزا الطيور أدت إلى نفوق ملايين الطيور في آسيا عام 2003، وألحقت خسائر اقتصادية كبيرة بالعديد من دول العالم.