مرضى السرطان بأوروبا لايحصلون على فرص دوائية متكافئة

ذكر تقرير طبي جديد أن فرص حصول مرضى السرطان في إسبانيا على أدوية حديثة للمرض تعتبر أفضل من تلك التي يمكن أن يحصل عليها نظراؤهم في بريطانيا.
ومن المتوقع أن يثير التقرير -الذي تعكس نتائجه واحدة من عدد من أوجه عدم التكافؤ في علاج السرطان- جدلا بشأن الرعاية الصحية في أنحاء أوروبا.
ووجد باحثون من معهد كارولينسكا في السويد ومدرسة ستوكهولم لعلم الاقتصاد اختلافات كبيرة في العلاج على الرغم من الفوائد المحققة لكثير من العقاقير الحديثة التي تعمل على إطالة فترة بقاء المرضى على قيد الحياة وتقليل فترات بقائهم في المستشفى.
ومن بين 19 دولة شملتها الدراسة المسحية احتلت إسبانيا والنمسا وسويسرا صدارة الدول التي توفر الأدوية الجديدة للسرطان. فيما جاءت بريطانيا وجمهورية التشيك والمجر والنرويج وبولندا في ذيل قائمة الدول الأوروبية التي توفر العقاقير الحديثة لعلاج السرطان.
وقال الباحث في معهد كارولينسكا نيلس ويلكنغ إنه لا يزال يتعين على المرضى الانتظار لفترة طويلة للغاية ليتسنى لهم استخدام علاجات أحدث والمشكلة على الأرجح هي تدهور حالتهم نحو الأسوأ حين تتوفر الأدوية الجديدة غالية الثمن في السوق.
واعتبر أن المشكلة تفاقمت بسرعة منذ منتصف التسعينات مع قدوم أول عقاقير التاكسين التي توقف انقسام الخلية. وأضاف أن من المحتم أن تصبح أشد حدة لأن العقاقير الجديدة مثل أفاستين وأربوتكس تقدم الآن للأورام الصلبة.
وفي المتوسط فإن الرعاية الخاصة بالسرطان تشكل خمسة بالمائة من قيمة إجمالي ما ينفق على الرعاية الصحية في أوروبا لكن أقل من عشرة بالمائة من تلك النسبة ينفق على العقاقير.