أنان يحث زعماء العالم على المساهمة في عقاقير إنفلونزا الطيور

AFP - Thai experts prepare samples of infected chickens for tests at a laboratory in Bangkok, 01 February 2005. A deadly

دعا الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان دول العالم لأن تكون مستعدة لمواجهة أي انتشار وبائي لإنفلونزا الطيور بين البشر، وطالب بالمزيد من المساهمة في موارد مضادات الفيروسات.

وأضاف أنان الذي كان يتحدث عقب زيارته منظمة الصحة العالمية أن قضايا براءات الاختراع ينبغي ألا تقف عائقا في طريق جعل تلك الأدوية المنقذة للحياة متاحة أمام الدول الفقيرة كما حدث مع مرض نقص المناعة المكتسب "الإيدز".

وناشد أنان زعماء العالم بأن يسخروا موارد بلادهم في مساعدة تلك الدول التي لا تملك القدرة على إقامة أنظمتها الخاصة.

وكان أنان عين الأسبوع الماضي المسؤول السابق بمنظمة الصحة العالمية ديفد نابارو كبير منسقي منظومة الأمم المتحدة لشؤون أنفلونز الطيور والبشر بهدف حشد جهود عالمية للسيطرة على أي وباء.

وقالت مارغريت تشان كبيرة مسؤولي منظمة الصحة العالمية المختصين بالتعامل مع الوباء إن 40 دولة فقط من بين الدول الأعضاء بالمنظمة والبالغ عددها 192 دولة أعدت خططا استعدادا لمواجهة الوباء. وقامت 30 دولة غنية فقط بتخزين أو أمرت بتخزين مضادات الفيروسات.

جهود أميركية
على صعيد ذي صلة تنظم وزارة الخارجية الأميركية مؤتمر دولي حول إنفلونزا الطيور لمناقشة تنسيق التصدي لأي وباء قد يسببه الفيروس المسبب للمرض.

"
يخشى الخبراء من تحور الفيروس المسبب لأنفلونزا الطيور بحيث يسهل انتقاله بين البشر الذين لا يتمتعون بأي مناعة ضده
"

ويهدف المؤتمر -الذي بدأت أعماله أمس ويختتم أعماله اليوم بمشاركة خبراء في مجال الصحة ومندوبون من أكثر من 65 بلدا- للاتفاق على سبل لتبادل المعلومات والموارد في حالة تحول فيروس H5N1 المسبب لإنفلونزا الطيور إلى وباء بين البشر.

ويخشى الخبراء من تحور الفيروس بحيث يسهل انتقاله بين البشر الذين لا يتمتعون بأي مناعة ضده. وحتى يمكن رصد ذلك ينبغي أن يقوم العلماء باستمرار بفحص عينات من الفيروس لا سيما في حالات الإصابة بين البشر. لكن بعض الخبراء شكوا من أن دولا لا تتيح للآخرين فحص عيناتها.

وتشير بعض النماذج المعدة من خلال أجهزة الكمبيوتر إلى أن التحرك السريع يمكن أن يحتوي أي وباء، لكن حتى يتسنى ذلك ينبغي للدول أن تتيح ما لديها من معلومات على الفور وأن تسمح بالعلاج الفوري للمرضى.

وتسبب فيروس إنفلونزا الطيور في وفاة ما لا يقل عن 60 شخصا في أربع بلدان آسيوية منذ أواخر العام 2003. كما أدى إلى نفوق أو إعدام عشرات الملايين من الطيور، وسبب الفيروس بالفعل خسائر تقدر بما يتراوح بين عشرة مليارات دولار و15 مليارا لصناعة الدواجن العالمية وسجلت كبرى الخسائر في تايلند وفيتنام وإندونيسيا.

إعلان
المصدر : وكالات

إعلان