وزير الصحة الأميركي في آسيا لبحث إنفلونزا الطيور

يجري وزير الصحة الأميركي مباحثات في إندونيسيا اليوم لمناقشة سبل وقف انتشار مرض إنفلونزا الطيور الذي أعلن عدد من الدول اكتشافه بين دواجنها, رغم إقراره بأن فرص وقف الانتشار في حال تحول الفيروس ليست جيدة.
ووصل الوزير مايك ليفيت إلى جاكرتا اليوم في زيارة تستغرق يومين يبحث خلالها مع القادة الإندونيسيين مدى استعداد السلطات هناك لوقف انتشار المرض.
وقبل وصوله لإندونيسيا توقف الوزير الأميركي في تايلند وكمبوديا ولاوس إضافة إلى فيتنام. وأبلغ الصحفيين في هانوي بأن جولته في جنوب شرق آسيا رسمت له صورة واضحة جدا عن المرض وإمكانات انتشاره خصوصا إذا تغير وضعه للانتقال إلى البشر.
وحذر من خطورة انتشار المرض بين البشر عبر الحدود والمحيطات وإمكانية تسببه بكوارث لأمم بكاملها. وحدد مهمته بالقدرة على خلق شبكة مراقبة فعالة تستطيع اكتشاف المرض لحظة وقوعه والتحرك بسرعة لوقفه. إلا أن المسؤول الأميركي لم يبد تفاؤلا بهذا الشأن وقال إن الفرصة للوصول لهذا الوضع ليست جيدة.
وتسبب المرض في وفاة 60 شخصا في جنوب شرق آسيا ثلاثة منهم في إندونيسيا, منذ الإعلان عن بدء انتشار المرض قبل عامين. وحتى الآن ارتبطت حالات الوفاة بعلاقات للمتوفين بالطيور.
حالات أخرى
تركيا التي أعلنت عن اكتشاف حالات من المرض في أراضيها مؤخرا أكد مسؤول فيها أن نحو ألف دجاجة نفقت بالقرب من منطقة الحدود مع إيران وأن مصدر العدوى من غربي البلاد حيث اكتشفت حالات من الإصابة بالمرض.
محافظ المنطقة يوسف يواسكان قال إن سبب نفوق الدجاج هناك غير معروف وإنه تم إرسال عينات من الدجاج لفحصها والتأكد من إصابتها بالمرض.
وقالت وزارة الصحة إن الاختبارات والفحوص المعملية تبين أن سبب نفوق الحمام البري لم يكن إنفلونزا الطيور.
وكان مسؤولون أتراك أكدوا أن خطر العدوى من الطيور بالنسبة للبشر قد زال مع انتهاء فترة الحضانة لمرض إنفلونزا الطيور التي عثر عليها في البلاد مطلع الأسبوع الماضي.
وحددت السلطات التركية فيروس إنفلونزا الطيور في البلاد على أنه من سلالة "إتش 5 إن 1" وهو نفس الفيروس الآسيوي.
قلق أوروبي
وفي أوروبا تتواصل الإجراءات الطارئة للحيلولة دون تفشي المرض مع طلب المفوضية الأوروبية من حكومات الاتحاد الأوروبي تحديد المناطق الأكثر تعرضا لخطر تفشي المرض
وتعززت المخاوف الأوروبية مع إعلان رومانيا أن الفيروس الذي تم رصده في البلاد، هو نفسه فيروس "إتش 5 إن1" الخطير الذي قتل 60 شخصا في آسيا.
جاء ذلك في ختام اجتماع لخبراء الصحة والطب البيطري بالاتحاد الأوروبي في بروكسل، عقب التأكد من أن أخطر أنواع فيروس "إتش 5 إن 1" وصلت غربي تركيا وأصبحت على مشارف أوروبا.
وتقرر أن يزور فريق خبراء أوروبي تركيا وبلغاريا ورومانيا خلال الأيام القادمة. وذكرت الصحة العالمية أن وصول الفيروس إلى مشارف أوروبا يزيد احتمال انتقاله إلى البشر مما يتطلب تحركا دوليا لمواجهته.
وسائل المواجهة
" الدول العربية تتخذ إجراءات احتياطية خوفا من انتقال المرض " |
وفي الصين ذكرت وسائل إعلام حكومية أن البلاد طورت مصلا جديدا أفضل لاستخدامه في الطيور لمحاربة سلالة إنفلونزا الطيور التي يخشى الخبراء أن تسبب وباء عالميا بين البشر.
وذكر التلفزيون الحكومي أن المصل يتمتع بقدرة على مقاومة مرض آخر منتشر بين الطيور، إضافة لسلالة إنفلونزا الطيور المعروفة باسم "إتش 5 إن 1" التي انتقلت من آسيا إلى أوروبا. وذكر أن الفيروس هو "أي بي إم في 1" الذي يعرف أيضا باسم مرض نيوكاسل.
ووصف المصل الجديد بأنه أكثر أمنا ومناسب أكثر للاستخدام، ولا يمكن أن يقتل الدواجن الصغيرة. وعلى سبيل المثال يمكن استخدام المصل الجديد عن طريق الرش.
على الصعيد العربي اتخذ عدد من الدول العربية مثل سلطنة عمان والكويت والعراق وقطر والأردن إجراءات للوقاية من تفشي المرض حيث منعت استيراد الدواجن من الدول التي اكتشف فيها المرض. كما أعلنت كل من لبنان والمغرب خطة طوارئ لمكافحة المرض.