أوروبا تحظر الاستيراد من رومانيا تحسبا لإنفلونزا الطيور

أكدت المفوضية الأوروبية أن فيروس إنفلونزا الطيور (إاتش-5 إن-ا) الذي أكتشف بتركيا وليس رومانيا، هو من النوع القاتل للبشر والذي قضى على حياة العشرات منذ نهاية عام 2003.
لكن المفوضية الأوروبية التي تعتبر الجهاز التنفيذي للاتحاد الأوروبي حظرت اليوم استيراد الطيور الحية ولحوم الطيور وكل منتجات الطيور الأخرى من رومانيا، وذلك بعد أن اكتشف الخبراء الأوروبيون سلالة من إنفلونزا الطيور بعينات من البط والدجاج المستورد من ذلك البلد.
وقالت إن الخبراء الثلاثة الذين أرسلوا لرومانيا أكدوا أن فيروس (اتش 5) موجود في عينتين من دجاجة وبطة أخذتا من مزرعة مشبوهة بدلتا الدانوب، مشددة على الحاجة لمزيد من الفحوصات الإضافية للتأكد من عدم وجود فيروس (إتش-5 إن-ا) القاتل للبشر.
وأشارت المفوضية إلى أن المختبر المكلف من الاتحاد الأوروبي إجراء التحاليل، سيحدد وجود هذا الفيروس القاتل في مهلة أقصاها الخميس المقبل.
وذكرت أنها وبالنظر للنتائج التي توصل إليها الخبراء، فإنها ستتخذ مع رومانيا نفس النتائج التي اتخذتها يوم الاثنين الماضي مع تركيا.
طيور إيرانية
وفي تطور ذي صلة أعلنت السلطات البيطرية في إيران أنها رصدت عددا كبيرا من الطيور البرية المائية النافقة، لكنها لم تكتشف بعد مرضا محددا.
وأكد كبير البيطريين بتقرير له نشره المكتب الدولي للصحة الحيوانية أن الأطباء لم يكتشفوا عاملا مرضيا بعد، وأضاف "لم ترصد علة واضحة في الطيور النافقة، الوهن والموت هما العلامتان الوحيدتان".
وحسب المكتب الدولي فإن إجمالي الطيور النافقة بلغ 3673 طائرا، وإنه طلب مزيدا من المعلومات من إيران.
إجراءات أردنية
وفي إجراء هو الأول من نوعه أعلن مصدر رسمي بالأردن أن الحكومة وضعت السدود والمسطحات المائية تحت المراقبة، وذلك لرصد أي من حالات إنفلونزا الطيور.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية (بترا) إن اللجنة الوطنية لمواجهة إنفلونزا الطيور أوصت بوقف استيراد جميع أنواع الطيور ومشتقاتها من جميع دول العالم كإجراء احترازي لمنع وصول الفيروس المسبب للمرض للمملكة، كما طالبت بمنع صيد الطيور بجميع مناطق البلاد اعتبارا من أمس الأربعاء خشية أن يكون مصدرا لنقل العدوى.
وقال المتحدث باسمها خالد أبو رمان إن اللجنة أوصت بتطعيم الأشخاص المخالطين والمستهدفين، وهم فئة كبار السن والأطفال والذين يعانون من أمراض ضعف المناعة بمطعوم الإنفلونزا بالمجان في سبيل الإجراءات الاحترازية.
يُذكر أن إنفلونزا الطيور تسببت منذ نحو عامين في نفوق ملايين الطيور، وألحقت خسائر كبيرة باقتصاد الكثير من الدول.