العقاقير المضادة للتأكسد لا تؤثر على مرضى التصلب الضموري

Vitamin A
أظهر تقرير استند على دراسات حديثة أن العقاقير المضادة للتأكسد بما فيها فيتامين E والسيلينيوم لا تعمل على إطالة أعمار المرضي المصابين بالتصلب الضموري الجانبي أو ما يسمى "لو غيريغ".
 
ويقول الدكتور ريتشارد أوريل وزملاؤه الباحثون بالكلية الجامعية بلندن إنه على الرغم من أنه لا يبدو أن مضادات التأكسد تسبب أي مشكلة للمصابين بالمرض فإنها في الوقت نفسه تمنع من تآكل العضلات أو تحسن من حياة المرضى.
 
وأضاف أنه مع شيوع استخدام مثل هذه المضادات بين المرضى المصابين بالتصلب الضموري ورغم كثرة المؤلفات عنه فإنه لم يثبت بالدليل فائدتها عند هؤلاء المرضى.
 
وأكد أن هذه المضادات لا تسبب آثارا عكسية أو أعراضا جانبية شديدة، وهو ما يفسر شيوع استخدامها بين المرضى سواء بنصيحة الأطباء أم من دونها.
 
وأجرى أوريل وزملاؤه بحثهم على حوالي 670 مريضا يعانون بدرجات متفاوتة من المرض، وقام الباحثون بجمع المعطيات وتحليلها من ثلاث دراسات تحتوى على معلومات عن معدلات النجاة بعد عام من بدء العلاج.
 
واستنتج الباحثون أن العلاج بمضادات التأكسد لا يحسن معدلات النجاة بصورة كبيرة، كما أنه لا يحسن أعراض المرض، وتوصلوا إلى نفس النتيجة عند تحليل كل دراسة على حدة.
إعلان
 
ومع هذه النتيجة قال أوريل إنه يمكن للأطباء أن يستمروا في إعطاء المرضى المضادات لأنها غير مكلفة وآمنة نسبيا.
 
من جانبها أكدت لوسي بروجين مديرة القسم العلمي بمؤسسة التصلب الضموري الجانبي أن الدراسات التي أجريت على الفئران أثبتت أن مضادات التأكسد "لا تؤدي في الواقع إلى تغيير مسار المرض ومراحل تطوره".
 
يذكر أن مرض التصلب الضموري يعد مميتا ويسبب تآكلا في خلايا الأعصاب الحركية في الدماغ والحبل الشوكي.
 
ورغم أن الباحثين ما زالوا غير متأكدين عن أسباب المرض يعتقد بعضهم أن الخلايا العصبية لدى المرضى به تتلف نتيجة تراكم "جذور حرة"، وهي عبارة عن جزئيات أكسجين عالية النشاط تتصادم وتؤدي في النهاية إلى انهيار الخلايا.

 
وعادة ما ينصح الأطباء المرضى بهذا الداء باستخدام مضادات التأكسد مثل فيتامين C وE مفترضين أن هذه العقاقير قد تساعد في التخلص من هذه الجذور الحرة الزائدة, في حين أن عقار ريلوتيك وهو ليس مضادا هو العلاج الوحيد المصرح باستخدامه في أميركا لإبطاء تطور المرض.
المصدر : عرب ميدكير

إعلان