ضغوط العمل تؤدي إلى النوبة القلبية
2/1/2005
قال باحثون سويديون إن وضع قيود زمنية متشددة لإنجاز الأعمال قد تؤدي إلى الإصابة بنوبة قلبية.
فقد أوضحت دراسة سويدية حديثة نشرتها مجلة علم الأوبئة وصحة المجتمع أن العاملين الذين يعملون بجد لإنجاز مهامهم في الوقت المناسب أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية بمعدل ست مرات عن زملائهم خلال الساعات الأربع والعشرين التالية بعد إنجاز هذا العمل.
وتؤكد الدراسة التي أجريت على 3500 شخص أن مناوبات قصيرة من العمل تحت ضغوط أسوأ على القلب من الأحداث المثيرة للتوتر.
وينتمي المشاركون في الدراسة بقيادة الباحث جيت مولر بمعهد كارولينسكا في أستوكهولم إلى برنامج أستوكهولم لأمراض القلب، الذي يراقب النوبات القلبية الأولية التي حدثت للأصحاء في الفترة العمرية بين 45 و70 عاما منذ بدء الدراسة في أوائل التسعينيات.
ومن خلال الاستطلاعات التي ركزت على التعرض لضغوط في العمل أو المنزل وجد باحثو معهد كارولينسكا أن ثمة علاقة بين كثرة المهام والمنافسة والصراع في أماكن العمل والإصابة بأزمات قلبية.
وأوضحت الدراسة أن معدل إصابة الرجال الذين مروا بصراع داخل العمل خلال العام السابق وصل إلى 80%. ويزداد خطر الإصابة في حالة تأثرهم بهذه الصراعات بشدة.
أما بالنسبة للنساء فقد أسهمت الضائقة المالية في رفع خطر الإصابة بمعدل ثلاث مرات.
وأشارت الدراسة إلى أن النساء أيضا كن عرضة للإصابة بنوبات قلبية بمعدل ثلاث مرات بينما كان الرجال أكثر عرضة للإصابة بمعدل ست مرات في حالة زيادة المسؤوليات الملقاة على عاتقهم في العمل خاصة عندما لا يتقبلون بسهولة هذه الواجبات.
ومن بين هؤلاء الذين أجري عليهم الاستطلاع عانى 8% من ضغط متعلق بضغوط أثناء العمل قبل يوم من إصابتهم بنوبة قلبية، وكانت هذه النسبة أعلى كثيرا من نسبة من واجهوا أحداثا مثيرة للتوتر خارج نطاق العمل.
وقد ضاعفت ضغوط العمل من خطر الإصابة في غضون الساعات الأربع والعشرين التالية ست مرات، كذلك ضاعف أيضا التنافس في العمل من خطر هذه الإصابة.
وعلى عكس ما يتوقعه البعض أشارت الدراسة أيضا إلى أن تلقي المدح من الرئيس في العمل يضاعف من خطر الإصابة! لكن الباحثين قالوا إنها ربما ارتبطت أيضا بضغوط لإنجاز هذا العمل خلال وقت محدد.
المصدر : عرب ميدكير