تقنية جديدة لتحسين نتائج التلقيح الاصطناعي

تقنية جديدة لتحسين نتائج التلقيح الصناعي
 
طور باحثون أستراليون تقنية لتحسين نتائج الإخصاب معمليا بواسطة الأنابيب عبر تقنية تقوم بفرز الخلايا مما يعزز فرص حدوث الحمل، ويجنب الذرية الإصابة بالسرطانات.
 
وتوصل فريق البحث من جامعة نيوكاسل وشركة لايف ثيرابيوتكس في سيدني، إلى تطوير جهاز يفصل أوتوماتيكيا الخلايا المنوية السليمة، أي تلك التي تحوي نسخا كاملة غير معطوبة من الشفرة الوراثية، عن الخلايا المنوية المعطوبة.
 
ويقوم جهاز الفرز الجديد على فكرة أنه كلما زادت الشحنة السالبة في أغشية الخلية المنوية زادت احتمالات خلو هذه الخلية من أي عطب في الشفرة الوراثية. ويتكون الجهاز الجديد –الذي لا يزيد حجمه عن صندوق حذاء– من غرفتين مفصولتين بغشاء ترشيح من البولي كربونات، وبه ثقوب لا يزيد قطر الواحد منها عن 5 ميكرون (جزء من مليون جزء من المتر).
 
وتسمح هذه الثقوب بمرور الخلايا المنوية –وهي من أصغر خلايا الجسم– دون غيرها من الخلايا التي قد تؤدي إلى إتلاف المني كخلايا الدم البيضاء.
 
ويُحقن المني في الغرفة الأولى، ثم يُمرر تيار كهربي محدد عبر غشاء الترشيح لمدة 5 دقائق مما يدفع الخلايا المنوية السليمة، ذات الشحنة السالبة، للتحرك تجاه الغرفة الثانية.
 
وبينت التجارب المبدئية التي أجريت على طلبة جامعة نيوكاسل أن الخلايا المنوية التي تحركت للغرفة الثانية كانت تحوي قدرا من العطب في الشفرة الوراثية أقل من نصف العطب الذي ظهر في خلايا الغرفة الأولى. كما أوضحت تجارب أخرى قدرة جهاز الفرز الجديد على فصل الخلايا المنوية السليمة عن الخلايا العقيمة المأخوذة من أفراد يعانون من إحدى صور العقم.
 
ورغم عدم تيقن الباحثين من سر العلاقة بين مقدار الشحنة السلبية على غشاء الخلايا المنوية وكونها صحيحة أو سليمة، يعتقد الباحثون أن ذلك قد يعود إلى أن الخلايا المنوية تجمّع على غشائها –خلال رحلة نموها– الكثير من بروتينات (CD52) وهي ذات شحنة سالبة.
 
يشار إلى أنه في السابق، كان أطباء التلقيح الاصطناعي (في الأنابيب) يستخدمون تقنية الطرد المركزي للمنيّ من أشخاص يعانون من مشكلات في الخصوبة. حيث يعمل الطرد المركزي على زيادة تركز الخلايا المنوية ذات الكثافة الأعلى، وهي غالبا الخلايا السليمة.
 
وكان من بين الأساليب التي يلجأ إليها أطباء التخصيب أن يتخيروا الخلايا المنوية التي يشير شكلها إلى أنها الأكثر صحة، بحيث تحوي رؤوسا بيضاوية طبيعية. ولكن الأسلوبين كانا يستغرقان وقتا طويلا نسبيا (45 دقيقة تقريبا لكل عينة)، ولم يتمكنا من تحديد الخلايا ذات النسخ المعطوبة من الشفرة الوراثية.
___________
الجزيرة نت
المصدر : غير معروف

إعلان