الرياضة وخفض الوزن ضروريان لعلاج البدانة

12/1/2005
خلصت دراسة جديدة أجراها فريق بحث من كلية الصحة العامة بجامعة هارفارد الأميركية إلى أن التمرينات الرياضية –وإن كانت تساعد على تحقيق بعض اللياقة البدنية– إلا أنها وحدها لا تكفي لمعالجة الآثار الصحية السلبية للبدانة، وأن خفض الوزن إضافة إلى التمرينات ضروري من أجل حياة صحية مديدة.
وتهدف الدراسة التي نشرتها مجلة "نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسين" في عددها الأخير الصادر في 24 ديسمبر/كانون الأول الجاري إلى تقويم الفوائد المحتملة من ممارسة الرياضة وتحقيق اللياقة البدنية بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من البدانة.
وقد لاحظ فريق البحث -بقيادة الدكتور فرانك هو أستاذ التغذية والأوبئة- أن الأنشطة الرياضية تقلل من آثار الزيادة في الوزن، ولكن فوائدها أقل بكثير من أن تزيل المخاطر المصاحبة للبدانة. وقد جاءت نتائج (بيانات) الدراسة مضادة للافتراض القائل إنه لا قلق من زيادة الوزن إذا كنت تمارس الرياضة بانتظام.
وقام فريق البحث بجمع بيانات بين عامي 1976 و2000 تعود لـ116564 سيدة شاركن في مشروع "دراسة صحة الممرضات" أظهرت أن معدل الوفيات بين السيدات البدينات ولا يمارسن الأنشطة الرياضية كان هو الأعلى، مما يرفع نسبة مخاطر الوفاة بينهن إلى 64%. وتزيد هذه المخاطر على ضعفين ونصف، مقارنة بنسبة الوفيات بين السيدات غير البدينات والممارسات للرياضة.
إعلان
أما السيدات البدينات اللواتي لا يمارسن الرياضة، فقد بلغت مخاطر الوفاة المبكرة بينهن ضعفي مستواها بين غير البدينات الممارسات للرياضة. وكذلك، كانت مخاطر الوفاة مرتفعة بين السيدات غير البدينات ولكن لا يمارسن الرياضة، وبلغت نسبتها 55%. أما الأكثر صحة بين جميع السيدات اللاتي شملتهن الدراسة فهن غير البدينات ويمارسن الرياضة.
من ناحية أخرى، يتحفظ بعض الأطباء على نتائج الدراسة، بحيث يمكن للمرء أن يكون لديه بعض الزيادة في الوزن لكنه في حالة صحية جيدة، إذا ما مارس الأنشطة الرياضية بانتظام.
من الجدير ذكره أن هناك ارتباطا قائما بين البدانة وعدد من الأمراض، وأن أكثر من ثلثي الأميركيين يصنفون ضمن فئة ذوي الزيادة في الوزن، وثلث هؤلاء يعانون من البدانة فعلا. الأمر الذي يجعل من هذه الظاهرة أزمة في الصحة العامة، لا بد من التعامل معها وعلاجها.
ــــــــــــــــــ
الجزيرة نت
ــــــــــــــــــ
الجزيرة نت
المصدر : غير معروف