تغييرات جينية وراء الإصابة بالفصام والاضطراب

-الاكتئاب النفسي والعلاج بالأقراص


توصل علماء بريطانيون إلى أن مرضي الفصام والاضطراب الانفعالي قد يكون لهما أسباب جينية متشابهة.

وأوضح هؤلاء الباحثون في معهد بابراهام بكيمبردج أن المرضى المصابين بهذين الاعتلالين لديهم تغيرات في جينات رئيسية مسؤولة عن بروتينات في النظام العصبي المركزي يرتبط بمركب يسمى (مايلين)، وهو الذي يحمي خلايا وأعصاب المخ تماما مثل استخدام البلاستيك لحماية شيء من التلف.

وقالت الباحثة سابين بان "اكتشفنا اعتلالات في البروتينات المكونة لميلين"، وقالت إنها توصلت هي وزملاؤها إلى أن من يعانون من المرضين السابقين تقل لديهم خلايا معينة في المخ وهي التي تصنع مركب مايلين.

وأوضحت أنه في حالة الاضطراب الانفعالي يصاب المريض بفترات من الاعتلال قوية وضعيفة، ويشفى عندما يعالج بينما يعاني مريض الفصام من أعراض اجتماعية في معظم الحالات ويكون ضعف الإدراك أكثر عمقا.

ويقول العلماء إنه إذا تم تأكيد النتائج التي نشرت في دورية لانست الطبية فستكون إطارا أساسيا لوضع اختبار تشخيصي يحدد من يزيد لديهم خطر الإصابة بمرضي الفصام والاضطراب الانفعالي.

وقد اكتشف العلماء الاعتلالات الجينية بمقارنة عينات من مخ 15 متوفى أصيبوا بأحد المرضين و15 آخرين لم يكونوا مصابين، وعثروا على تغيرات واضحة في جينات رئيسية لدى المصابين بالمرضين النفسيين.

يذكر أن هذين المرضين يصيبان 2% من البشر على مستوى العالم وهما مرضان مزمنان ولا يتم الشفاء منهما.

المصدر : رويترز