بوتان تسعى لتحريم التدخين
قال مسؤول إن جهودا كبيرة تبذل لتحرير بوتان من التبغ, ويبدو أن النجاح سيحالف هذه الجهود المبذولة منذ أكثر من قرنين ونصف.
وأوضح جادو تشيرينج مدير دائرة الصحة أن من أهم الوسائل التي يعتمدون عليها لإقناع الناس بالإقلاع عن التدخين تعاليم الدين التي تعتبر التدخين خطيئة, مشيرا إلى أن 18 إقليما تم منع التدخين في أماكنها العامة, لكن الذين يمارسون هذه العادة كما قال "في البيوت أو خلف صخرة فهؤلاء لا نستطيع رؤيتهم", وتابع "إننا تعهدنا لمنظمة الصحة العالمية بأن بوتان ستكون أول دولة تتحرر من التبغ".
وبنهاية العام الحالي يمكن أن تصبح هذه المملكة الواقعة بين الهند والصين أول دولة في العالم تحظر التدخين تماما. ومنذ سنوات عديدة تحاول سلطات هذه المملكة الالتجاء إلى النصوص المقدسة لوقف التدخين لكن مسؤولين يقولون إن الدين ليس كافيا.
والأماكن الوحيدة التي لا يطبق فيها تحريم التدخين حاليا هي العاصمة ثيمفو وما حولها. ويقول مسؤولون إن عدد المدخنين ارتفع في السنوات الأخيرة لإقبال الشبان على التبغ كموضة.
ورغم حظر استيراد وبيع السجائر والتبغ فإن رؤية المدخنين ما زالت مشهدا عاديا. وتخيم سحب الدخان على قاعات البلياردو حيث ينحني لاعبون شبان على منضدة اللعب والسجائر تتدلى من شفاههم.
وتزايدت شعبية التدخين بمرور الزمن، والحظر الحالي شجع على قيام سوق شبه سوداء في بعض أجزاء البلاد حيث تبيع المتاجر سجائر مستوردة بأسعار باهظة تتراوح بين 2.60 و3.30 دولارات للعلبة. ولا تنتج بوتان التبغ أو السجائر.
وتثير زيادة مشاكل الجهاز التنفسي التي يعتبر التدخين المسبب الرئيسي لها قلقا لدى المسؤولين حيث يعتبر الالتهاب الرئوي سبب الوفيات الرئيسي في بوتان.