سارس يحصد ضحايا جددا ويطيح بمسؤول تايواني

أعلنت وزارة الصحة الصينية وفاة شخصين بمرض الالتهاب الرئوي الحاد (سارس) أحدهما في العاصمة بكين إضافة إلى إصابة ثمانية أشخاص آخرين بالمرض. وبذلك ارتفع عدد ضحايا المرض إلى 317 وعدد الإصابات إلى 5316 حالة.
ويعتبر الإعلان الجديد عن عدد الوفيات والإصابات الأقل منذ بدأت الحكومة الصينية الإعلان عن أرقام بهذا الشأن في 20 أبريل/نيسان الماضي.
وفي هونغ كونغ أعلنت السلطات الصحية اليوم الاثنين وفاة شخص واحد بمرض سارس وإصابة آخر. مما يرفع إجمالي عدد وفيات المرض إلى 267 والإصابات إلى 1726 حالة. ولم تعلن هونغ كونغ السبت الماضي ولأول مرة عن ظهور إصابات جديدة بالمرض منذ تفشيه في المدينة في مارس/آذار الماضي.
مكافحة المرض
وتعتزم سلطات هونغ كونغ شن حملة لمكافحة مرض سارس تتضمن فرض غرامات باهظة على إلقاء القمامة والبصق في الشوارع. كما تعتزم بدء حملة نظافة تعطي المدينة صورة جديدة كانت تحتاجها بشدة. وقال مصدر حكومي إن بعض الإجراءات ستعتبر قاسية جدا.
وقد تكلف عادة البصق أو إلقاء القمامة نحو 1200 دولار بعملة هونغ كونغ (154 دولا أميركي) للمرة الواحدة. والذين لا يقدرون على الدفع قد يضطرون للعمل في خدمة المجتمع سدادا للغرامة.
وتستهدف الحملة كذلك أصحاب المنازل الذين يتخاذلون عادة عن دفع تكاليف الصيانة. وقال المصدر إنه سيطلب من أصحاب المباني والمطاعم الالتزام بمعايير النظافة والسلامة. ومن المتوقع أن تعلن هذه الإجراءات خلال الأسبوعين المقبلين.
ضحايا تايون وكندا
وفي تايوان أعلنت السلطات الصحية عن 15 حالة إصابة جديدة بمرض سارس ليصل مجمل الحالات إلى 585 في حين مازال عدد الوفيات مستقرا عند 72 شخصا وهو ثالث أعلى معدل للإصابة في العالم بعد الصين وهونغ كونغ.
وقال لي مينغ ليانغ رئيس لجنة سارس في مجلس الوزراء مطلع الأسبوع إن سارس في الجزيرة استقر بعد ارتفاع قياسي يومي بلغ 65 حالة يوم الخميس الماضي.
ورغم إحراز السلطات الطبية تقدما في مكافحة المرض إلا أن عمدة مدينة تايبيه قبل استقالة مسؤول الصحة في العاصمة تشو شوتي على خلفية التعامل مع الأزمة التي تشهدها البلاد بسبب المرض. تجدر الإشارة إلى أن شوتي وهو ثلاث مسؤول صحي يستقيل في تايوان منذ تفشي الوباء في البلاد.
وفي أونتاريو بكندا أعلن عن وفاة ثلاثة أشخاص بالمرض. مما يرفع حصيلة الوفيات في كندا جراء سارس إلى 27 حالة وفاة منذ تفشي المرض بالبلاد في مارس/آذار الماضي.
وقالت السلطات الصحية إنها وضعت ستة مصابين آخرين تحت الرقابة.
ويقول المسؤولون في أونتاريو إنهم لن يتفاجؤوا إذا أعادت منظمة الصحة العالمية وضع مدينتهم على قائمة المناطق الموبوءة, وذلك بعد مرور عشرة أيام فقط على إعلانها منطقة خالية من الإصابات.