الأشعة المجهرية تثبت فاعليتها في انتحار الخلايا السرطانية

توصل علماء بريطانيون يجرون اختبارات لإثارة الأشعة المجهرية إلى أن استهداف مجموعة محدودة من الخلايا السرطانية بهذه الأشعة يمكن أن يحدث تدميرا هائلا في الخلايا الأخرى المصابة.
وأطلق علماء بمركز المملكة المتحدة لأبحاث السرطان الخيري على هذا الأسلوب اسم "التأثير الإضافي"، لأن الخلايا السرطانية التي تستهدفها هذه الأشعة المجهرية لا تموت فقط، بل ترسل إشارات انتحار إلى الخلايا الأخرى الشاذة.
وأجرى كيفن برايس الطبيب بمعهد جراي للسرطان التابع للمركز في جنوب إنجلترا وزملاؤه اختبارات على الأشعة المجهرية بتسليطها على خلايا مصابة بسرطان المخ كانت قد قاومت بشدة أسلوب العلاج التقليدي بالإشعاع.
ورغم أنهم استهدفوا خلية واحدة بهذه الأشعة إلا أنه أثبت فاعليته وحفز مجموعة كبيرة من الخلايا الأخرى على الانتحار في عملية تعرف باسم التدمير الذاتي للخلايا, ويحدث السرطان عندما لا تدمر الخلايا الشاذة نفسها بل تستمر في الانقسام وتكوين الأورام.
وقال برايس اليوم "افترضنا أن الأسلوب الوحيد للقضاء على الخلايا السرطانية باستخدام العلاج بالإشعاع يتمثل في استهداف كل خلية موجودة في الورم بجرعة فتاكة من الأشعة".
وأضاف "لو أمكننا تعزيز التأثير الإضافي داخل الأورام فسيمكننا ابتكار أنظمة أكثر فاعلية في العلاج بالإشعاع ربما باستخدام جرعات أقل للحد من الآثار الجانبية".
وأكد برايس التوصل إلى أنه من الممكن استهدف مجموعة محدودة من الخلايا بجرعات أقل كثيرا من الأشعة وترك الأمر لآلية الانتحار الطبيعية للخلايا للقيام بالباقي.
ويمكن أن يكون لهذه النتائج مدلولات مهمة في تحسين فاعلية العلاج بالإشعاع لمرضى السرطان، حيث إن استهداف خلية واحدة بهذه الأشعة المجهرية التي تطلق تيارات من أيونات الهليوم المتناهية الصغر يؤثر على كثير من الخلايا الأخرى.