التمرينات تقي الأطفال البدناء أمراض القلب

أكد باحثون أميركيون أن قليلا من التمرينات الرياضية يمكن أن يوقف التغيرات المميتة التي تشكل الأساس لمرض القلب في الأطفال البدناء.
واستخدم الباحثون اختبارا لأداء الغشاء المبطن للأوعية الدموية الموجود داخل الأوردة والشرايين، وهو اختبار يمكنه اكتشاف الدلائل الأولية على الإصابة بتصلب الشرايين.
وقد أظهر العديد من الأطفال بالفعل أن لديهم إشارات غير عادية تنبئ بأنهم في المراحل المبكرة من الإصابة بأمراض الشرايين، وأظهرت دراسات أخرى أن مثل هؤلاء الأطفال ظهرت عليهم أعراض ملموسة بعد مرور ما بين 30 إلى 40 عاما.
وفي ما يتعلق بالمراهقين وضع الباحثون برنامجا تدريبيا لتقليل الوزن مدته ثمانية أسابيع، وأكد الباحثون أن الوزن الإجمالي للأطفال لم يتغير، ولكن القياسات أظهرت أن أجسام الأطفال فقدت دهونا وحلت محلها عضلات نحيفة.
وبعد برنامج تدريبي استغرق ثمانية أسابيع تم خلاله التدريب لمدة ساعة ثلاث مرات أسبوعيا سمح للأطفال بالعودة إلى ممارسة عاداتهم السابقة من الجلوس الطويل بدون حركة. وبعد مرور شهرين أجرى الباحثون قياسا لأوعيتهم الدموية مرة أخرى.
وقال الباحثون "التحسن الذي شاهدناه خلال التدريبات تراجع، الخبر السيئ هنا هو أنه يتعين مواصلة التدريبات والخبر الجيد هو أن لها تأثيرا إيجابيا".
وقد أجريت هذه الدراسة على مجموعة من 35 من الأطفال البدناء تتراوح أعمارهم بين ستة أعوام و16 عاما، وقد بلغ وزن الأطفال الأصغر سنا في مجموعة البحث في المتوسط 63 كيلوغراما للطفل مقابل 29 كيلوغراما في المتوسط للطفل غير البدين في المجموعة العمرية نفسها، في حين بلغ متوسط وزن المراهق 96 كيلوغراما بالمقارنة مع 57 كيلوغراما في المتوسط للمرهقين في السن نفسها.