البريطانيون والألمان يسعون لتحديد الجينات المسببة للسرطان
يقوم خبراء وباحثون بريطانيون في علم الجينات بالتعاون مع شركة ألمانية متخصصة في التقنية الحيوية لوضع خريطة نظام التغير الكيماوي الذي يحكم الأنشطة الجينية داخل الخلية المسببة للسرطان.
ويعمل معهد ولكام تراست سانغر البريطاني الذي نجح في فك شفرة ثلث خريطة الحمض النووي (دي.إن.إيه) للإنسان وشركة إبيجينوميكس إيه.جي. الألمانية معا فيما يعرف باسم مشروع الخريطة الجينية البشرية. ويأمل الجانبان معرفة وفهرسة النظام المتحكم في الجينات خلال خمسة أعوام.
ويركز البحث على عملية تعرف باسم تمثيل الحمض النووي وهي عملية تغير كيماوي يحدث للحمض النووي ويسيطر على نشاط الجين داخل الخلية.
ويعتقد العلماء أن هذا التغيير يلعب دورا حيويا في أمراض السرطان إما بإبطال نشاط جينات تسبب نموا غير محسوب للخلايا أو بتنشيط جينات تقمع عادة أية أورام.
وقال رئيس قسم البحث العلمي في شركة إبيجينوميكس كيرت برلين "إن وضع خريطة شاملة لكل مواقع تمثيل الحمض النووي يعد بفهم أفضل للأساس الحيوي للأمراض وقد يسمح بتشخيصها في مراحل مبكرة أكثر.
وستقدم الشركة الألمانية خبراتها في التحليل التمثيلي بينما سيوفر المعهد البريطاني تكنولوجيا متطورة لمتابعة تطور الحمض النووي.