هونغ كونغ تفتح تحقيقا ثالثا بشأن تفشي سارس

وافق برلمانيون بأغلبية ساحقة أمس الأربعاء على إجراء تحقيق ثالث في هونغ كونغ بشأن تفشي وباء التهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارس) وذلك بعد أن فشل تحقيقان سابقان في طمأنة الشعب.
وقال النائب تشي كونغ الذي اقترح إجراء التحقيق إن الشعب يشعر بخيبة أمل شديدة لعدم تحميل أي شخص المسؤولية مشيرا إلى أن مراقبة الإدارة تقع على عاتق الجهاز التشريعي.
وكان بعض المشرعين قالوا إنهم سيستدعون كبير مسؤولي الحكومة المحلية تونغ شي هوا لتفسير أسباب وقوع الكارثة التي أودت بحياة 300 وهي خطوة ستزيد من الحرج الذي تتعرض له إدارته التي لا تحظى بشعبية كبيرة.
وقال تونغ الذي اختارته بكين لتولي زمام الأمور في المستعمرة البريطانية سابقا بعد عودتها إلى الحكم الصيني عام 1997 إنه سيفكر في مثل هذا الطلب إذا ما قدم إليه.
لكن تونغ غير ملزم بالمثول أمام التحقيق وقد يبعث بأحد وزرائه في النهاية مكانه وهو ما سيقوي مشاعر الغضب الشعبي تجاه إدارته. ويذكر أنه لم يمثل أي رئيس للإدارة المحلية أمام لجنة تحقيق في تاريخ هونغ كونغ.
وقد نال التحقيق مساندة كل الأحزاب السياسية في الوقت الذي تخطو فيه هونغ كونغ نحو إجراء انتخابات عامة حامية الوطيس في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل وانتخابات تشريعية العام القادم.
وأبرز تحقيقان أجراهما خبراء في وقت سابق وجود قصور في نظام الرعاية الصحية وضعف في قياداته وأكدا أن نظام الرعاية الصحية لم يكن مستعدا في أي وقت للتعامل مع أزمة بحجم وباء سارس
ولم تبذل سلطات الجزيرة جهدا يذكر في البحث عن أسباب المرض عندما اجتاح الصين أواخر العام الماضي وعندما انتقل الفيروس إلى هونغ كونغ في فبراير/ شباط ولم يتم تحذير المستشفيات التي لم تكن مستعدة.
لكن رغم الانتقادات لم يوجه الاتهام لأي شخص وهو ما زاد من سخط الناس. ويستعد عدد متزايد من المرضى الذين تعافوا من سارس وعائلات من توفوا بسببه لرفع قضايا على الحكومة.