أدوية الاكتئاب قد تدفع للانتحار

أبدت إدارة الأغذية والأدوية الأميركية تخوفها من أن تدفع الأدوية المضادة للاكتئاب الأطفال والمراهقين إلى التفكير في الانتحار حسب العديد من التجارب.
ولم يربط بيان صادر من الإدارة بين استخدام هذه الأدوية وتزايد الميل للانتحار لدى الأطفال المرضى لكنه لم يستبعد زيادة هذه المخاطر نتيجة لهذه الأدوية.
وقالت الإدارة إنه بعد فحص تقارير لثمانية أدوية يصعب التكهن بما إذا كانت هذه الأدوية تسبب الميل للانتحار، لأن الاكتئاب هو أكبر سبب للانتحار.
وشدد البيان على ضرورة مراقبة المرضى الأكثر عرضة للخطر عن كثب في مراحل العلاج الأولى. مشيرا إلى أنه لا يتعين إيقاف الدواء فجأة وبدون استشارة الطبيب.
وأوضح أن عبوات الأدوية المضادة للاكتئاب مكتوب عليها بالفعل بلغة حذرة أن احتمالات محاولة الانتحار قائمة في حالات الاكتئاب الحادة، وقد تستمر هذه الاحتمالات ما لم يحدث تحسن كبير.
وحددت الإدارة الثاني من فبراير/شباط 2004 موعدا لاجتماع اللجنة الاستشارية لأدوية الأمراض النفسية واللجنة الفرعية لأدوية الأطفال واللجنة الاستشارية للأدوية المضادة للعدوى لتدارك الأمر.
ويقول الخبراء إن ما يقدر بنحو 750 ألف مراهق أميركي يعانون الاكتئاب وإن 500 ألف منهم يحاولون الانتحار سنويا. ونحو 1700 ينجحون في الانتحار.