السمنة المفرطة تتضاعف أربع مرات في أميركا

تضاعفت نسبة الأميركيين الذين يعانون من السمنة المفرطة -أي تزيد أوزانهم عما يجب بأكثر من 45 كلغ- أربعة أمثالها في السنوات الأخيرة لتصل إلى واحد من كل 50 شخصا بالغا بدلا من واحد من كل 200.
وقال رولاند ستورم من مؤسسة راند بسانت مونيكا في ولاية كاليفورنيا في دراسة نشرت أمس الاثنين إن "أخطر جزء في وباء السمنة ظل غائبا عن الاهتمام وهو أن انتشار السمنة المفرطة يزيد بنحو مثلي انتشار السمنة ذاتها".
وتقول دورية الجمعية الطبية الأميركية على موقعها على الإنترنت إن الشخص يعتبر بدينا عندما تشكل الأرطال الزائدة لديه أكثر من 30% من وزنه المثالي.
ويعتقد أن هناك بدينا واحدا في كل خمسة أميركيين. وأردف ستورم قائلا إنه بينما حظيت مشكلة البدانة بالاهتمام الإعلامي فإن مشكلة البدانة المفرطة لم تلق مثل هذا الاهتمام.
وأضاف "أن البدانة المفرطة فضلا عن كونها حالة مرضية تؤثر على نسبة محددة من الأشخاص المعرضين لها وراثيا يبدو أنها أصبحت تشكل جزءا أصيلا من خريطة الأوزان في الولايات المتحدة".
وأوضح ستورم أن نتائج هذه الدراسة ذات دلالة لأن من تزيد أوزانهم بما يتراوح بين 45.4 كلغ و91 كلغ أو أكثر عما يجب يعانون من مشاكل صحية عديدة.
وأظهرت الدراسة أن أكثر العيادات والمستشفيات غير مجهزة للتعامل مع مرضى السمنة المفرطة الذين قد لا تتفق أوزانهم مع الأجهزة المتعارف عليها للأشعة ومناضد العمليات أو حتى المقاعد المتحركة.
واعتمدت نتائج الدراسة المنشورة في أحدث نسخة لدورية "أرشيف الطب الباطني" على استقصاء حكومي أجري بالهاتف وشمل 1.5 مليون شخص بالغ بين عامي 1986 و2000.