إتمام فصل توأمين مصريين في دالاس

فصل الأطباء بنجاح أمس الأحد توأمين مصريين عمرهما عامان كانا ملتصقين في منطقة سقف الرأس مما يمنح كلا منهما حياة مستقلة في جراحة لم تواجه حتى الآن أي عراقيل.
وتم فصل التوأمين أحمد ومحمد إبراهيم في مركز دالاس الطبي للأطفال بعد 27 ساعة من بدء الجراحة وهما في حالة مستقرة وتنفس الفريق الطبي الصعداء بعد أن استعد منذ أكثر من عام لهذه العملية الدقيقة.
وقال طبيب مصري رافق الأسرة من القاهرة أمام مؤتمر صحفي إنه عندما بلغ نبأ الفصل والدي التوأمين أصابت الأب فرحة عارمة غشي عليه إثرها بينما أجهشت الأم بكاء من الفرحة.
وسيبقى الطفلان في غيبوبة طبية لبضعة أيام قبل بدء مرحلة حرجة لما بعد العملية. وستكون هذه أول مرة ينام فيها كل منهما بعيدا عن الآخر. وقال الدكتور كنيث شابيرو وهو واحد من خمسة جراحي أعصاب في الفريق الطبي "في هذه المرحلة الإشارات الحيوية الصادرة عنهما مستقرة ولا نرى أي علامات على حدوث مشكلات طبية".
وقال الأطباء إنه خلال الجراحة لم يتعرض الطفلان لفقدان كمية كبيرة من الدماء ولم يعانيا من مشاكل في الرئة ولم يحدث انتفاخ كبير أو غير متوقع في مخيهما، وأضافوا أنه من السابق لأوانه القول ما إذا كان الطفلان قد تعرضا لتلف في المخ.
وكان جراحو الأعصاب قد أتموا في وقت سابق أصعب وأخطر جزء من العملية صباح الأحد وهو فصل مادة المخ المشتركة والنظامين الدوريين المشتركين اللذين يوصلان الدماء إلى مخيهما.
وسيبقى الطفلان في غيبوبة طبية لبضعة أيام قبل بدء مرحلة حرجة لما بعد العملية. وقال الأطباء إنه حتى مع نجاح الفصل فإن الطفلين يواجهان مع ذلك سنوات من جراحات إعادة البناء لإصلاح المناطق التي كان رأساهما ملتحمين عندها.