بوش لن يفرض قيودا على تلوث الهواء بالكربون
أعلن الرئيس الأميركي جورج بوش تراجعه عن فرض قيود على انبعاث ثاني أوكسيد الكربون أحد الملوثات البيئية الرئيسية، متراجعا بذلك عن تعهدات قطعها على نفسه إبان حملته الانتخابية. وكان هذا الملف قد أدى لخلافات واسعة بين الدول الأوروبية والولايات المتحدة إثر رفض الأخيرة التوقيع على معاهدة تفرض على الدول الصناعية خفض انبعاث الغازات السامة من منشآتها الصناعية.
وقال بوش "لا أظن أن الحكومة يجب أن تفرض على منتجي الطاقة خفضا إلزاميا لانبعاث ثاني أوكسيد الكربون الذي لا يعد من ملوثات البيئة بمقتضى قانون نوعية الهواء".
وأضاف بوش أنه سيقف إلى جانب سياسة متوازنة في مجال الطاقة تأخذ في الاعتبار ضرورة تحسين نوعية الهواء، مشيرا في رسالته التي نشرها البيت الأبيض إلى عزمه العمل مع الكونغرس من أجل اعتماد استراتيجية تفرض على محطات إنتاج الطاقة خفض انبعاث الكبريت والزئبق.
وأكد بوش أن "مثل هذه الاستراتيجية ستقوم على خفض تدريجي على فترات معقولة.. وتقدم حوافز للمؤسسات التجارية حتى تحترم هذه الأهداف".
وبرر بوش تخليه عن تعهداته السابقة في هذا الخصوص باطلاعه على دراسة من وزارة الطاقة ترى أن الأمر سيؤدي إلى خلل في سوق الطاقة ويرفع أسعار المحروقات والطاقة الكهربائية بسبب الإقبال على الغاز الطبيعي لإنتاج الكهرباء على حساب الفحم الذي كان يستخدم على نطاق واسع في الماضي.
وعبر بوش عن ثقته في قدرة الولايات المتحدة على التوصل مع أصدقائها وحلفائها إلى خطط لتطوير تكنولوجيا معينة لمواجهة التغيرات المناخية.
وشدد الرئيس الأميركي على أن اتفاقية كيوتو لخفض انبعاث الغازات ومواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري تلحق الضرر بالاقتصاد الأميركي.