انتشار الحمى القلاعية بين خنازير بريطانيا
قالت بريطانيا إنها اكتشفت للمرة الأولى منذ عقود إصابات بالحمى القلاعية بين الخنازير، مما يهدد بانتقال المرض إلى المواشي، وأثار الاكتشاف البريطاني قلقا واسعا في وقت لم تتخلص فيه البلاد من آثار أزمة جنون البقر التي كلفتها ثقة المستهلكين ومبالغ مالية طائلة.
وقالت السلطات الصحية إنها اكتشفت إصابة 28 خنزيراً بالحمى القلاعية الذي تنتقل عدواه بسرعة كبيرة. لكن المسؤولين في مجالات الصحة والزراعة في بريطانيا يقولون إن المرض الذي يصيب الخنازير والماشية والأغنام لا يشكل خطراً على الإنسان.
وقال سام هاريسون من وزارة الزراعة والمصائد "إن إصابة البشر به أمر نادر للغاية، لكن إمكانية انتقاله للإنسان عن طريق العدوى قائمة من خلال العمل قريباً جداً من الحيوانات، وليس عن طريق تناول اللحوم".
وأعلن جيم سكودامور كبير الأطباء البيطريين أن الحكومة لا تعلم مصدر العدوى بالمرض، ولكنه توقع أن يكون مصدرها من الخارج لان آخر حالة إصابة بعدوى المرض تعود إلى عام 1981. وتشهد كل من اليونان وجنوب أفريقيا حالات تفشي المرض.
ويسبب مرض الحمى القلاعية بثوراً في فم وأرجل الحيوانات من ذوات الحوافر والأظلاف مثل الماشية والأغنام والماعز والخنازير وقد يكون قاتلا لها.
وفي محاولة لاحتواء المرض سيتم إعدام حوالي 300 حيوان، كما تم تحديد منطقة بمساحة ثمانية كيلومترات مربعة حول المكان الذي اكتشف فيه المرض لتقييد حركة الحيوانات داخل وخارج هذه المنطقة.
وقد يؤدي تفشي المرض إلى فرض حظر على صادرات الحيوانات الحية من بريطانيا، التي يتوجب عليها أن تبحث الموقف مع شركائها الأوروبيين. وفرضت كوريا الجنوبية بالفعل حجراً صحياً على واردات لحوم الخنزير من بريطانيا.
الاتحاد الأوروبي يراقب
وقالت المفوضية الأوروبية الأربعاء إنها تراقب انتشار مرض الحمى القلاعية بين الخنازير في بريطانيا، ولكنها لم تقرر حتى الآن القيام بأي عمل.
وقالت بيتي جمايندر المتحدثة باسم مفوض الأمن الغذائي بالاتحاد الأوروبي في مؤتمر صحفي بمقر المفوضية "نحن على اتصال وثيق مع السلطات البريطانية، وتم من جانبنا اتخاذ الاحتياطات العادية، ومن بينها تحديد منطقة لتقييد حركة الحيوانات، على مساحة ثمانية كيلومترات مربعة حول مكان الإصابة.
وكانت المفوضية قد حظرت تصدير الشحنات الكبيرة من مناطق ببريطانيا في أواخر العام الماضي بعد اكتشاف حمى الخنزير العادية. وتم رفع الحظر في ديسمبر/كانون الأول بعد إعدام أكثر من 70 ألف خنزير.