استخدام خلايا المنشأ يثير جدلا في سنغافورة
تشهد سنغافورة حاليا جدلا يتعلق بما إذا كان من الجائز استخدام الأجنة في أبحاث خلايا المنشأ أم لا. وأشار رئيس لجنة مختصة بدراسة الجوانب الأخلاقية في الاستنساخ في سنغافورة إلى وجود خلاف بين جماعات دينية عديدة بشأن ما إذا كان ينبغي استخدام خلايا المنشأ في الأبحاث العلمية.
وثار جدل عالمي بشأن استخدام الأجنة البشرية في أبحاث خلايا المنشأ التي تتعلق بتدمير الأجنة من أجل استخراج الخلايا الأم التي يعتقد العلماء أنها يمكن أن توفر أدوات إصلاح للخلايا التالفة بسبب أمراض لا علاج لها.
وقالت اللجنة التي عينتها الحكومة لمعالجة القضايا القانونية والاجتماعية المتعلقة بحياة الإنسان وسلوكه والتطبيقات الخاصة بها في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي إنها وافقت على استخدام الأجنة التي لا تزيد أعمارها على 14 يوما في أبحاث خلايا المنشأ.
ويعتقد كثير من المسيحيين الذين يشكلون 15% من سكان سنغافورة أن الحياة تبدأ عند الحمل، ويتفق معهم في ذلك الهندوس، في حين يعتقد المسلمون الذين يشكلون 15% من السكان أن الحياة تبدأ بعد أربعة أشهر من الحمل، أما البوذيون الذين يشكلون 43% من السكان فلا يشعرون بالحيرة بشأن مسألة متى تبدأ الحياة، وقال ليم إن البوذيين يؤيدون تماما أبحاث خلايا المنشأ.
ويقوم موقف اللجنة على أن الأجنة في مراحلها الأولى يمكن استخدامها في أبحاث خلايا المنشأ بما أن الأنظمة العصبية للأجنة لا تبدأ في التكون إلا في اليوم الرابع عشر. وقال ليم "انتهينا إلى الخروج بشيء يمكن تطبيقه، أعتقد أنه لن يكون بوسعنا إرضاء الجميع". ويتعين على اللجنة الأخلاقية أن تقدم توصياتها النهائية بشأن أبحاث خلايا المنشأ للحكومة في مطلع العام المقبل.