ارتفاع عدد مرضى السرطان في العراق بسبب اليورانيوم
بدأت آثار استعمال القوات الأميركية والغربية في حرب الخليج الثانية ضد العراق في العام 1991, للعديد من الأسلحة المحرمة دوليا, وعلى رأسها اليورانيوم المنضب, تظهر على العراقيين, الذين وجدت فيهم أنواع خطيرة ومتنوعة من الأمراض لم تكن معروفة لديهم في السابق, أو لم تكن بالكثافة التي ظهرت في ما بعد الحرب.
فقد كشفت دراسة طبية ميدانية عراقية عن وجود زيادة ملحوظة في نسبة الإصابة بسرطانات الرئة في مدينة بابل العراقية, وبنسب كبيرة وهي ناجمة عن حرب الخليج الثانية, وتصل إلى أربعة أضعاف ما كان عليه الحال قبل الحرب المذكورة، ووجد الباحثون أن إشعاعات اليورانيوم المنضب لها تأثير ملموس كعامل مسرطن في حدوث هذه الأورام.
وقال الدكتور شريف فاضل العلوجي مقرر اللجنة الفرعية لمكافحة السرطان في دائرة صحة بابل "لقد تعرضت البيئة والمسطحات المائية والأراضي الخضراء ونقاوة الأجواء والمنقبات والمنشآت الصناعية إلى الإشعاعات الذرية واليورانيوم المنضب, بسبب القصف العشوائي والمكثف".
وأضاف الدكتور العلوجي قائلا لقد قامت اللجنة بدراسة المشكلات الصحية, التي تواجه الإنسان والبيئة والمسطحات المائية والمياه الصالحة للشرب، وتمت دراسة وتحليل الأضرار, وتحديد المناطق السكنية للمصابين بهذا المرض, فوجدت أن نسبة 70 في المائة من المصابين في مركز المدينة, وفي قضاء المحاويل, والمسيب, والأقضية والنواحي التابعة لها, مما أدى إلى ظهور سرطان الرئة بشكل واسع, مما استدعى اهتمام الخبرات الصحية والطبية للدراسة العلمية والتقصي عن ماهية السرطنة الرئوية, والعوامل المسببة والمساعدة لظهورها.
يذكر أن هذا المرض الذي انتشر بكثرة في العراق جعل ترتيبه هو الثاني من حيث التسلسل العالمي.