تحذير من خطورة عقار مضاد للإيدز على الحوامل

حذرت الحكومة الأميركية وشركة بريستول مايرز سكويب من خطر تعرض النساء الحوامل أكثر من غيرهن من المرضى لآثار جانبية قاتلة من جراء تعاطي مركب دواء لمكافحة الإيدز. ويمكن أن يتسبب العقارين زيريت وفيدكس فيما يسمى (التحامض اللبني)، وهو عبارة عن تكون حامضي يمكن أن يكون قاتلا في حالات نادرة.
وذكرت إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية أن النشرات المرفقة بالعقارين تحتوي على تحذيرات قوية من أن التحامض اللبني يمكن أن يحدث لأي مريض، لكن أدلة جديدة أظهرت أن الحوامل أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة.
وأوضحت إدارة الأغذية والعقاقير وشركة بريستول مايرز التي تتخذ من نيويورك مقرا لها أنهما تلقتا "العديد" من التقارير عن حالات التحامض اللبني بين الحوامل من بينها ثلاث حالات وفاة.
ونصحت الجهتان الحوامل وأطباءهن باستخدام زيريت وفيدكس فقط إذا ما تبين أن الفوائد العائدة تفوق المخاطر، وأن يراقبوا وفي حال استخدامهما ظهور أي علامات دالة على الآثار الجانبية كآلام البطن والغثيان والتقيؤ. وأشارت إلى إمكانية توقف التحامض اللبني إذا توقف الأطباء عن العلاج بهذين العقارين.
وقال الناطق باسم شركة بريستول جون كوتين "نحن عدلنا النشرات المرفقة للتأكيد على التحذيرات"، وأضاف أن الشركة أخطرت على الفور إدارة الأغذية والعقاقير عندما علمت بالأخطار على النساء الحوامل. وأنها بعثت برسائل إلى ما يقارب 50 ألف من مؤسسات الرعاية الصحية لشرح التحذير.
وشدد كوتين على أن العقار ما يزال يعتبر آمنا وفعالا في عشرات الآلاف من المصابين بفيروس الإيدز الذين يتعاطون المركب. وتشكل النساء الحوامل أعدادا قليلة من هذه الحالات.
وقال كوتين "نحن لم نقصد أن يصاب المرضى الذين يتعاطونه بالذعر، لأنهم يدركون أن للحامض اللبني أثر".
ويحدث التحامض اللبني عندما تكون خلايا الجسم غير قادرة على تحويل الطعام إلى طاقة صالحة، ونتيجة لذلك تتراكم الأحماض الزائدة في الجسم، ويمكن أن تلحق الضرر بأعضاء حيوية مثل الكبد والبنكرياس.